- عقود تأجير الحفارات تمتد لـ 5 - 6 سنوات مع شركات محلية وعالمية مع إمكانية التجديد
- حفر 461 بئراَ تطويرية واستكشافية للنفط والغاز وإصلاح 1892 بئراً العام الماضي
أحمد مغربي
لأول مرة منذ سنوات، سجلت الكويت ارتفاعا في عدد أبراج الحفر العاملة إلى مستوى قياسي بلغ 36 برجا، تابعة لشركة نفط الكويت، وتشمل هذه الأبراج أنواعا مختلفة من الحفر التطويري والاستكشافي والإنتاجي.
وأكدت مصادر مطلعة لـ «الأنباء» أن شركة نفط الكويت تعتمد على تأجير العديد من الحفارات من شركات عالمية ومحلية، حيث تستمر عقود التأجير عادة لمدة تتراوح بين 5 و6 سنوات مع إمكانية تجديد العقد بعد انتهاء الفترة الأساسية، وأوضحت أن إجمالي قيمة عقود الحفر التابعة للشركة وصل إلى نحو 2.85 مليار دينار بنهاية 31 مارس 2024.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت قيمة العقود التراكمية لعمليات الحفر ارتفاعا ملحوظا، حيث ارتفعت من 2.1 مليار دينار إلى 2.85 مليار دينار، محققة زيادة سنوية تجاوزت 35%. وقد ساهم هذا النمو في توسيع نطاق الحفر العميق والبحري، مما عزز القدرات الاستكشافية للشركة.
من جهة أخرى، كثفت شركة نفط الكويت جهودها في مجالي الاستكشاف والإنتاج، مما أدى إلى حفر 461 بئرا تطويريا واستكشافيا للنفط والغاز، بالإضافة إلى إصلاح 1892 بئرا.
وتعد هذه الأنشطة جزءا من البرامج التطويرية للشركة التي ساهمت في تحقيق اكتشافات نفطية وغازية جديدة، مثل تلك التي تم تسجيلها في حقلي عدال وشحم، كما بدأت الشركة عمليات حفر البئر الاستكشافية البحرية الثانية «جليعة 2» والتي لاتزال جارية حتى الآن.
وفيما يتعلق بعمليات حفر الآبار العميقة في المكامن الجوراسية، أشارت إلى أن الشركة قامت بحفر 40 بئرا لتحقيق أهداف إنتاج النفط والغاز غير المصاحب، بالإضافة إلى تنفيذ 14 عملية إصلاح للآبار المنتجة للغاز غير المصاحب.
وتسعى شركة نفط الكويت إلى تحسين عمليات الحفر بشكل مستمر من خلال برنامج حفر مكثف يهدف إلى تحسين تطوير المكامن النفطية المكتشفة حديثا وزيادة إنتاجية الحقول الناضجة. هذا البرنامج يعد جزءا من استراتيجية الشركة لضمان استدامة الإنتاج على المدى الطويل والاستفادة القصوى من الموارد النفطية.
وأكدت الشركة على التزامها باستخدام أحدث التقنيات والمعدات في مجال الاستكشاف والحفر والإنتاج، مما يسهم في تعزيز جودة منتجاتها وتحسين كفاءة عملياتها الإنتاجية.
ويأتي توسع «نفط الكويت» في عدد أبراج الحفر ضمن إطار رؤية الدولة لزيادة الإنتاج، إذ يعد قطاع النفط والغاز العمود الفقري للاقتصاد الكويتي، حيث يشكل أكثر من 90% من إيرادات الدولة، وتهدف إلى زيادة الإنتاج وتنويع مصادر الإيرادات النفطية من خلال تطوير المكامن الجديدة وتحسين إنتاجية الحقول القائمة.
2.415 مليون برميل حجم الإنتاج خلال يوليو الماضي
الكويت خامس أكبر منتج للنفط داخل «أوپيك»
كشفت منظمة «أوپيك» أن إنتاج الكويت من النفط بلغ بنهاية شهر يوليو الماضي نحو 2.415 مليون برميل يوميا، مقابل 2.423 مليون برميل يوميا في شهر يونيو 2024، وذلك حسب التقرير الشهري المستند إلى المصادر الثانوية الصادر عن المنظمة.
واحتلت بذلك الكويت المركز الخامس بين أعضاء المنظمة من حيث حجم الإنتاج، إذ تتصدر القائمة المملكة العربية السعودية بإنتاج 9.015 ملايين برميل يوميا، وتتبعها العراق بـ 4.251 ملايين برميل، ثم إيران بإنتاج 3.271 ملايين برميل كل يوم، ثم الإمارات العربية المتحدة بـ 2.952 مليون برميل يوميا.
وإلى جانب الكويت فقد انخفض إنتاج ليبيا والكونغو في الشهر المنصرم بنحو 19 ألف برميل يوميا، و6 آلاف برميل يوميا على التوالي.
وعلى الجانب الآخر، فقد ارتفع إنتاج 8 دول بقيادة السعودية بـ 97 ألف برميل كل يوم، بينما استقر إنتاج الغابون عند 211 ألف برميل يوميا.
وبشكل عام واستنادا للمصادر الثانوية، فقد ارتفع إنتاج «أوپيك» بنحو 185 ألف برميل كل يوم، عند 26.746 مليون برميل يوميا في يوليو 2024، مقابل 26.562 مليون برميل في يونيو السابق له.
بواقع 135ألف برميل إلى 2.1 مليون برميل يومياً
«أوپيك» تخفّض توقعات نمو الطلب العالمي على النفط في 2024
كشف التقرير الشهري لمنظمة أوپيك عن شهر يوليو إبقاء المنظمة لتوقعاتها حيال نمو الاقتصاد العالمي عند 2.9% للعامين الحالي والمقبل، من دون تغيير عن آخر تقديرات للمنظمـة.
وبخصوص نمو الطلب العالمي على النفط، خفضت «أوپيك» من توقعاتها لهذا العام، بشكل طفيف، وبواقع 135 ألف برميل يوميا، إلى 2.1 مليون برميل يوميا.
وفقا لتقرير «أوپيك» فإن التوقعات لنمو الطلب على النفط تقف فوق معدلاتها قبل جائحة كوفيد 19 عند مستويات 1.4 مليون برميل يوميا.
وخفضت «أوپيك»، وبشكل طفيف أيضا من توقعاتها لنمو الطلب على النفط العام المقبل، بواقع 65 ألف برميل يوميا، إلى 1.8 مليون برميل يوميا.
وحافظت المنظمة على توقعاتها حيال نمو الإمدادات من خارج المنظمة عند 1.2 مليون برميل يوميا هذا العام، و1.1 مليون برميل يوميا العام المقبل بدعم من إنتاج الولايات المتحدة وكندا والبرازيل.