فقدت الكويت الشيخ سالم العلي عميد الأسرة الحاكمة للبلاد آل الصباح الكرام، وكان الفقيد رجلا مهما له ثقله السياسي والامني وسيرته تشهد على أدواره السياسية والأمنية رفيعة المستوى والانجازات العظيمة بالنسبة لرفعة الوطن وأمن المواطنين.
نعم إنه سليل الأسرة الحاكمة لدولة الكويت فجده حاكم الكويت التاسع، رحمه الله، ولد الشيخ سالم العلي عام 1926، وعاصر بدايات التعليم في الكويت في المدرسة المباركية والاحمدية إلى جانب اولاد عمه من حكام الكويت الراحلين، رحمهم الله جميعا.
وعمل الراحل في أهم مفاصل الدولة الحيوية والمهمة، ففي عام 1959عين نائبا لرئيس الأشغال العامة والبلدية، ثم ترأس المجلس البلدي من عام 1960 إلى عام 1963، وفي 17 يناير 1962 عين وزيرا للأشغال العامة وذلك في أول حكومة كويتية شكلت بعد الاستقلال وإجراء انتخابات المجلس التأسيسي.
وفي 28 يناير 1963 أعيد تعيينه وزيرا للأشغال العامة، وذلك في الحكومة التي تلت انتخاب أول مجلس أمة في تاريخ الكويت، وظل على رأس الوزارة حتى استقالته في 9 نوفمبر 1964 وفي 10 نوفمبر 1964 عين عضوا في مجلس الدفاع الأعلى، ليعين بعدها بتاريخ 6 يونيو 1967 رئيسا للحرس الوطني، وهو عضو في مجلس الدفاع الأعلى، وعضو في مجلس الأمن الوطني.
في 9 ديسمبر 2004 أصدر أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد أمرا أميريا بمنحه لقب «سمو الشيخ سالم العلي المبارك الصباح».
وكانت للراحل الريادة في تأسيس جائزة المعلوماتية لمواقع الإنترنت وسميت «جائزة الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية» عام 2011، وقام الفقيد الراحل الشيخ سالم العلي بأدوار تأسيسية وقيادية في العديد من مؤسسات الدولة.
وحقيقة.. لقد ترك أثرا كبيرا خلال تاريخ النهضة الكويتية الحافلة بالإنجازات والعطاء، وإذ اتقدم بأحر التعازي من صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين سمو الشيخ صباح الخالد، ومن الأسرة الحاكمة الكريمة وأبناء الفقيد الكبير، بهذا الفقد الجلل، لا يسعني إلا أن أسأل المولى عز وجل أن يتغمد فقيد الكويت بواسع رحمته وغفرانه.
(إنا لله وإنا إليه راجعون).
[email protected]