قلص المستثمرون العالميون تعرضهم للأسهم بأسرع وتيرة منذ بداية جائحة «كوفيد-19» خلال الموجة البيعية الحادة في السوق خلال الأسبوع الماضي. وأشار «دويتشه بنك» إلى أن نسبة انكشاف المستثمرين على الأسهم انخفضت إلى 31%، مقارنة بما كانت عليه قبل ثلاثة أسابيع فقط، عندما بلغت مستوى تاريخيا عند 97%.
وقال البنك إن التخفيض يعني تباطؤا في أرباح الشركات إلى «أرقام أحادية منخفضة»، مقارنة بزيادة بنسبة 11% في الربع الثاني، ويتوقع المحللون ارتفاع أرباح شركات مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة 5.3% و11.3% في الربعين الثالث والرابع على التوالي.
يأتي هذا بعد أسبوع مضطرب بدأ بعمليات بيع كبيرة لجميع العملات وفي أسواق الأسهم مدفوعة بمخاوف ركود محتمل في الولايات المتحدة وسياسة بنك اليابان للتشديد النقدي.
وانتهى الأسبوع الماضي بشكل أكثر هدوءا إذ دفعت بيانات الوظائف الأميركية التي جاءت أقوى من المتوقع يوم الخميس الأسواق إلى تقليص الرهانات على تخفيضات مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة هذا العام.
مع ذلك، لا يزال المستثمرون غير مقتنعين بقدرة مجلس الاحتياطي الفيدرالي على تحمل الإبطاء في خفض أسعار الفائدة. ووفقا لخدمة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، تلاشت توقعاتهم بأن البنك المركزي الأميركي سيخفض أسعار الفائدة بواقع 100 نقطة أساس بحلول نهاية العام، وهو ما يتوافق مع سيناريو الركود.
وهذا يجعل الأسواق في حالة ترقب كبير للبيانات والأحداث، وخاصة بيانات مؤشري أسعار المنتجين والمستهلكين في الولايات المتحدة المقرر صدورهما يومي الثلاثاء والأربعاء، واجتماع محافظي البنوك المركزية في جاكسون هول الأسبوع المقبل، وأرباح شركة إنفيديا للذكاء الاصطناعي في وقت لاحق من الشهر.