شهدت مدينة حمص في الآونة الأخيرة انتشارا واسعا لاستخدام «الأمبيرات» كمصدر بديل للطاقة الكهربائية، رغم عدم وجود أي ترخيص قانوني يسمح ببيعها أو استخدامها في المحافظة.
يأتي ذلك في وقت تغيب فيه الكهرباء معظم ساعات النهار بسبب برامج التقنين الطويلة، في حين يؤكد الأهالي أن هذه الأمبيرات أسهمت في حل جزء كبير من مشكلات الكهرباء التي يواجهونها يوميا.
من جهته، أكد مدير شركة كهرباء حمص بسام اليوسف، أنه لا يوجد أي قانون يسمح باستخدام أو بيع الأمبيرات في حمص، موضحا أن أي استخدام لمكونات الشبكة الكهربائية يجب أن يتم عبر شركة الكهرباء وضمن نظام الاستثمار الخاص بـ«وزارة الكهرباء».
وأضاف اليوسف في تصريحات لموقع هاشتاغ أن الشركة ستتخذ إجراءات صارمة للحد من التعديات على الشبكة العامة.
وفي السياق نفسه، أشار مصدر خاص في مجلس مدينة حمص للموقع إلى أن المجلس لم يمنح أي تراخيص لهذا النشاط، وأن مديرية الأشغال تعمل على تشميع أي مخالفة يتم رصدها في هذا الخصوص.
وبلغ سعر الكيلو الواحد من الأمبيرات 14 ألف ليرة سورية، حيث يتراوح استهلاك المشتركين بين 3 إلى 80 كيلو أسبوعيا وفقا لنوعية الأجهزة المستخدمة في كل منزل.
في السنوات القليلة الماضية، أصبح الاعتماد على الكهرباء المستمدة من المولدات الضخمة المنتشرة في الأحياء، والمعروفة محليا باسم «الأمبيرات»، ظاهرة شائعة في العديد من المدن السورية.
جاء ذلك نتيجة لزيادة ساعات التقنين الكهربائي الطويلة، والتي باتت جزءا من الحياة اليومية للسوريين.
وقد شهدت مدن مثل حلب ودمشق انتشارا ملحوظا لهذه المولدات، التي أصبحت مصدرا بديلا لا غنى عنه لتلبية احتياجات السكان من الكهرباء.
ومع ذلك، أثار هذا الانتشار جدلا واسعا، خاصة في العاصمة دمشق، حيث انتشرت مولدات الأمبيرات بشكل عشوائي.