صوت مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) أمس بمنح الثقة لجميع وزراء الحكومة المقترحين من قبل الرئيس الجديد مسعود بزشكيان.
وصوت أعضاء البرلمان في جلسة علنية على جميع الوزراء الـ 19 وفي مقدمتهم وزير الخارجية عباس عراقجي ووزير الدفاع العميد عزيز نصير زادة ومحسن باك نجاد لحقيبة النفط.
وتضم التشكيلة الوزارية امرأة واحدة هي فرزانة صادق مالواجرد التي تولت حقيبة الطرق والتنمية الحضرية، مع الإبقاء على إسماعيل خطيب في منصبه بوزارة الاستخبارات التي تولاها في حكومة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.
على صعيد آخر، قال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، محسن رضائي، إن رد طهران على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، «حتمي في الزمان والمكان المناسبين»، منوها إلى ان عدم الرد المناسب على الاحتلال يعني استمرار الاعتداءات.
وأوضح رضائي في لقاء مع شبكة «سي.إن إن» الإخبارية الأميركية، أن بلاده درست تبعات قرار الرد، ولن تسمح لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالخروج من مأزقه مستغلا الظروف الإقليمية، لافتا إلى أن إجراءات إيران ستكون مدروسة.
وأضاف رضائي الذي تولى سابقا قيادة الحرس الثوري، إبان ثمانينيات القرن الماضي، ان شكل الرد الإيراني وشدته «سيتضح بعد قيامنا به».
من جانبها، قالت البعثة الديبلوماسية الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة، إن الرد على اغتيال هنية في طهران قد يكون برا، وسيكون «غير متوقع» و«مثيرا للندم». وأضافت: «يجب أن يكون للرد الإيراني نتيجتان مهمتان: الأولى هي معاقبة المهاجم على الإرهاب وانتهاك السيادة الوطنية لإيران. والنتيجة الثانية هي تعزيز قوة الردع لدى إيران وجعل إسرائيل تندم لمنع أي هجوم في المستقبل».
وألمحت إلى أن رد إيران يتجنب أي تأثير سلبي على وقف إطلاق النار المحتمل في قطاع غزة.
ولفتت إلى انه: «ربما يكون الرد الإيراني في وقت وظروف لا تتوقعها إسرائيل ربما يكون في لحظة يتجاهلون فيها الهجوم البري، أو في لحظة وعيونهم إلى السماء وشاشات الرادار، أو الاثنين معا».