يتساءل البعض: هل تعود أيام كورونا إلينا من جديد (لا سمح الله) بشكل فيروس العصر؟ زادت هذه التساؤلات بعد ما أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية الفترة الماضية فيما يخص اكتشاف حالات جدري القردة من جديد وإعلان حالة الطوارئ الصحية. نسأل الله عدم تكرار تلك الأيام التي عانى منها العالم بأكمله. كما أننا متفائلون باستمرار الجهود الحكومية في البقاء بنفس المستوى والأداء الذي كانت عليه أيام كورونا الماضية قبل 4 سنوات مضت، ونتمنى رفع الحذر إلى أعلى المستويات المتاحة في الدولة، ومواصلة إطلاع المواطنين والمقيمين حول آخر التطورات في هذا الصدد.
من ناحية أخرى، فإننا هنا نقول إن أحد أهم أسباب انتشار جدري القردة يكمن في العلاقات غير الشرعية، والحمد لله فقد جاء ديننا الحنيف وأرشدنا إلى اتباع الفطرة الإنسانية السليمة التي فطر الله الناس عليها، وربنا سبحانه خلق الإنسان وجعله في أحسن صورة وبين له السبيل القويم وحسن الخلق، وقدم له كل أسباب الحياة والتعايش فيها بعيدا عن الأمراض التي نراها تزايدت في هذا العصر، والتي سببها الرئيسي هو ابتعاد الإنسان عن السنة التي فطره الله عليها.
فالله سبحانه وتعالى يدري ما الذي يصلح شأن خلقه، ومن ثم ينبغي على البشر اتباع أوامره سبحانه وتعالى والانتهاء عن نواهيه لأن في ذلك صلاح أمورهم والبعد عن كل ما يضرهم.
وبالتالي فإننا هنا لابد لنا من القول بأنه لا يجب تبديل خلق الله بأي شكل من الأشكال، وهو أعلم بكل شيء، وبالتالي ينبغي مواجهة كل ما ينافي الفطرة والدين ويتوجب محاربته بكل الأشكال لمحاربة أي ظواهر أو ممارسات تسيء للمجتمع الذي جبل على الالتزام بالعقيدة الإسلامية. كما أنه ومن ناحية أخرى فإن الرسالة المهمة هنا من كل تلك الأحداث التي تمر على العالم اليوم هي العودة إلى شرع الخالق في كل سنن الحياة وأشكال العيش بها من خلال اتباع خريطة الطريق التي أوجدها لنا الله عزو جل ومنهجنا القرآن الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. والله الموفق.
[email protected]