ناصر العنزي - هادي العنزي
من يوقف الكويت، ومن يوقف العربي بعدما حافظا على تواجدهما في القمة برصيد 9 نقاط مع أفضلية فارق الأهداف للأول بعدما حقق «العميد» فوزا عريضا على خيطان بخماسية دون رد، فيما كانت فرحة «الأخضر» وجماهيره استثنائية بعد تغلبه على القادسية 2-1، وقفز الفحيحيل للمركز الثالث بعد فوزه على اليرموك 4-2، وعوض السالمية ما فاته بفوز صعب على التضامن 2-1، فيما حقق النصر فوزه الأول على حساب كاظمة بهدف نظيف.
«العميد» صعب
ما زال الكويت يغرد وحيدا بين فرق الدوري الممتاز، حيث حقق الصدارة بعلامة كاملة إلى جانب الفريق الأكثر تهديفا بـ «9» أهداف وشباك حارسه عبدالرحمن كميل نظيفة لم تهتز حتى الآن، وبذلك جمع الكويت الأفضلية دفاعا وهجوما، ورغم انه لم يسجل في الشوط الأول إلا أن المؤشرات كانت تشير إلى قدرته على التسجيل في الشوط الثاني بسبب القوة الهجومية الضاربة المتمثلة في علي حسين وفيصل زايد ومحمد دحام ومحمد مرهون ويوسف ناصر.
الأخضر «خلصها»
أجاد المدرب ناصر الشطي كثيرا في تشكيلته وتبديلاته وأجاد لاعبوه في تنفيذ واجباتهم وأحسن مشجعوه في مؤازرتهم، فكانت الفرحة الكبيرة التي عاشها «العرباوية» حتى صباح اليوم التالي للمباراة، وبعد شوط غير مطمئن عاد «الأخضر» في الشوط الثاني وبسط سيطرته على خصمه بفضل تحركات لاعبيه الإيجابية وخصوصا نجم الفريق النيجيري إيوالا الذي تلاعب كثيرا بدفاع القادسية وسجل هدفا مهد به طريق الفوز، كما عادت تبديلات الشطي نفعا باشراك سلطان العنزي ويوسف ماجد وسجل الثاني هدف الفوز بثقة عالية وهو من اللاعبين المميزين في تحركاته وتسديداته.
الفحيحيل.. لمسات برازيلية ممتعة
لعل من بين أهم عوامل نجاح المدرب حسن اختيار اللاعبين، وتوظيفهم التوظيف الأمثل، بالإضافة إلى تفاعله المستمر بحسب أحداث كل مباراته على حدة، فضلا عن تحضيره الجيد سواء للتدريبات اليومية، أو المباريات الرسمية، ولعل فراس الخطيب بما يملكه من خبرة دولية كلاعب، من المدربين الذين يولون عناية كبيرة للعوامل السابقة.
اختار بعناية عناصر الفحيحيل، وغلب على محترفيه الصبغة «البرازيلية»، واهتم كثيرا بتجانسهم وانسجامهم، ليظهر لنا الفحيحيل موسما بعد آخر بشكل مميز، وفي مباراة اليرموك، ظهرت بشكل جلي «اللمسة البرازيلية» فالأهداف الأربعة جاءت بأقدام القادمين من بلاد السامبا، والفريق منسجم والتفاهم بين لاعبيه في أعلى مراحله، ليخرج فائزا بعد تعثر في الجولة السابقة.
السماوي.. تبديلات مثمرة
غالبا ما تكون كفة السالمية راجحة على التضامن منذ مواسم سابقة، ولكن في مباراته الأخيرة وجد صعوبة في الخروج بالنقاط الـ 3 بعدما وجد من «أزرق» الفروانية مقاومة شديدة ولولا سوء الحظ لانتهت المباراة بالتعادل، وكعادة مدرب السالمية انتي ميشا في حسن تبديلاته في الشوط الثاني تمكن فريقه من تعزيز تقدمه بهدف ثان بواسطة «البديلين» عبدالمحسن تركماني ومعاذ الأصيمع فالأول مرر كرة رائعة والثاني هز بها الشباك بمهارة، فوز السالمية جاء في وقته وبعد الخسارة من كاظمة 3-4 لكن دفاعه ما زالت به ثغرات وعلى المدرب معالجتها.
«الأصفر يبيله شغل»
خسارة القادسية يتحملها المدرب محمد المشعان وجميع اللاعبين بالتساوي، المدرب زج بعناصر دفاعيه غير قادرة على الدفاع عن مرماها وتحديدا الظهيرين محمد راشد ومعاذ الظفيري اللذين كانا ممرا سهلا للاعبي العربي إيوالا وعلي خلف، كما ان الخطأ الفادح الذي وقع به خالد الرشيدي بخروجه من مرماه كان السبب الأكبر في الخسارة والمباراة في طريقها للتعادل، والقادسية يفتقد لاعب «سوبر» مثلما كان عليه بدر المطوع سابقا حيث إن عناصر مثل عيد الرشيدي ومحمد صوله غير قادرين على قيادة الفريق، لذلك بات ضروريا على المدرب المشعان ابعاد اللاعبين المقصرين.
«البرتقالي شفيه؟»
ماذا يحدث في كاظمة، مرة فوق ومرة تحت، فالفريق نفسه الذي سجل في مرمى السالمية 4 أهداف عاد في الجولة الأخيرة ولم يسجل وخسر من النصر بهدف، رغم ان المدرب محمد دهيليس لعب بنفس العناصر وفي مقدمتهم الثلاثي الخطر أحمد عرسان ودودو وراباتا، وبالطبع يتحمل اللاعبون في المقام الأول الخسارة بعدما فرطوا في فرصهم وضعفت قوتهم الدفاعية وهي المشكلة الأساس في «البرتقالي» حيث استقبلت شباك حارسه حسين كنكوني 6 أهداف حتى الآن.
النصر.. يخسر لكن لا ينكسر
وضع المدرب الوطني ظاهر العدواني تحت ضغط نفسي شديد، بعد خسارتين متتاليتين في بداية مشوار «العنابي» بالدوري، وضاقت به السبل، واحتار في أمره، لكنه بقي مؤمنا بأمرين فقط، قدراته ولاعبيه، في مواجهة كاظمة القادم من فوز مهم على السالمية في الجولة الثانية. وضع العدواني خطته، وشرحها للاعبيه، واتجهوا إلى «الصداقة والسلام» معقل «البرتقالي»، إصابات متتالية في الشوط الأول، وظاهر ملتزم بخطته، ليخرج متعادلا من دون أهداف.
في الشوط الثاني، بدأ ظاهر بتطبيق الشق الثاني من الخطة، خطف هدف «النصر»، وجاءت الفرصة مبكرة، فاختطفها المغربي الوردي بهدف، تبعها العدواني بعدة تبديلات تكتيكية، أعادت النشاط وحافظت على التقدم، ومضت الدقائق وسط أجواء رطبة، ليتخلص «النصر» من تبعات قاسية لخسارتين موجعتين بفوز ثمين.
خيطان.. فواز يهدم «السد الأحمر»!
شيد المدرب الروماني فلورين ماتروك سدا منيعا أمام حامل اللقب، ومنعه عبر تكتل دفاعي محكم من زيارة شباك الحارس سعد العنزي طوال الشوط الأول، رغم كثرة محاولات «الأبيض» الهجومية، عبر محمد مرهون، ومحمد دحام، ويوسف ناصر، لكن حدث غير المتوقع، وارتكب قلب الدفاع فواز الخالدي خطأ لا يغتفر، نال على إثره بطاقة حمراء مباشرة مستحقة، لينهار «السد الأحمر» مع بداية الشوط الثاني.
وغابت الحلول عن مخيلة ماتروك مع النقص العددي، والزخم الكبير لكوكبة العميد المتكاملة، فبدا مستسلما يندب حظه العاثر، وهو يشاهد توالي الأهداف واحدا بعد الآخر في مرماه، بعدما ذهبت «خطته» مع البطاقة الحمراء لفواز.
التضامن.. نقطة واحدة لا ترضي
بهدف وحيد في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، خرج «العنيد» خاسرا من السالمية (1-2)، لتبقى في رصيده نقطة يتيمة من تسع كانت متاحة حسابيا، ليتراجع في سلم الترتيب إلى المركز التاسع قبل الأخير.
التضامن بقيادة مدربه البرتغالي جواو موتا حريص على أن يكون هناك شكل جديد لـ «العنيد»، فريق يهاجم ويكرر المحاولة تلو الأخرى، بغض النظر عن هوية الخصم وقوته، ومتجاهلا سوء الحظ، وأن تخسر من العربي والسالمية أمر وارد، لكن أن تلعب بطريقة هجومية قدر امكاناتك، وتهز الشباك بالأهداف فذلك بداية الطريق نحو النجاح.
اليرموك صعب.. ولكن!
يعد اليرموك إضافة مميزة لدوري زين في موسمه الحالي، تجده يلعب بطريقة يغلب عليها الالتزام التكتيكي المحكم، متوازن دفاعا وهجوما، وإن عاب خط الظهر لديه سوء التمركز أحيانا، الذي دائما ما يتسبب بدخول الأهداف في مرمى حارسه سعود الجناعي.
قدم «أبناء مشرف» مباراة متميزة، رغم تلقيهم أهدافا مبكرة نسبيا في مواجهة الفحيحيل، ولعل ما يحسب لرجال المدرب الصربي غوران ماتكوفيتش الروح العالية التي ترفض الانهزام، أو التراجع والقبول بالخسارة، تلقوا هدفا ثم آخر، فعادوا إلى المباراة بالعزيمة والإصرار، ثم تلقوا هدفا ثالثا فعادوا من جديد بهدف ثان، فالفريق الجيد من الممكن أن يخسر، لكن ذلك لن يكون إلا بعد أن يكون قدم كل ما لديه، وأرهق خصمه.
الشطي نجم الأسبوع
قاد مدرب العربي ناصر الشطي فريقه لفوز «معنوي» أكثر منه فنيا، بعدما اجتاز اختبار مواجهة «الديربي» الجماهيرية وضرب عصفورين بحجر، الفوز على غريمه التقليدي والمشاركة في الصدارة. وأحسن الشطي إعادة ترتيب أوراقه في الشوط الثاني مدعما خطوطه بتغييرات مجدية كفلت له هدفين ونقاطا ثمينة.
صح لسانك
لكل أفراد الجمهورين «العربي والقادسية» الذين التزموا بالروح الرياضية في تشجيعهم وكانوا بالفعل وقود المواجهة حتى الرمق الأخير من المباراة.
«على القوة»
غلط في غلط
المدرب هو المسؤول الاول عن وضع التشكيلة ويتحمل عواقبها، واللاعب يجب أن يتقبل وجوده في التشكيلة الأساسية أو خارجها.
«تعاونوا»
فريق «الأنباء» بعد الجولة الثالثة
اختار القسم الرياضي فريق «الأنباء» للجولة الثانية ضمن منافسات دوري زين الممتاز، وضم:
٭ الحارس: أحمد عادي (الفحيحيل)
٭ الدفاع: وليد سعد (التضامن) - كارلوس برينو (الفحيحيل) - بيرناندو فيلار (النصر) حمد القلاف (العربي)
٭ الوسط: إيوالا (العربي) - عبدالمحسن العجمي (الفحيحيل) - علي حسين (الكويت)
٭ الهجوم: يوسف ماجد (العربي) - السنوسي الهادي (السالمية) - محمد مرهون (الكويت)
منو سجل؟
العربي: أنايو إيوالا - يوسف ماجد
القادسية: إسماعيل خافي
السالمية: السنوسي الهادي - معاذ الاصيمع
التضامن: ابراهيما جاي
النصر: زكريا الوردي
الكويت: محمد مرهون (هدفين) - أحمد الظفيري - طه الخنيسي - فهد الهاجري
اليرموك: حبيب الله دحماني - ماريو فونتانيلا
الفحيحيل: وليام باروس - رودريغو يوري (هدفين) - فيتور داسيلفا
في المرمى
٭ يتنافس على صدارة الهداف 5 لاعبين ولكل منهم 3 أهداف، وهم: ابراهيما جاي وكاسمير نينغا «التضامن» وايوالا «العربي» وفيتور داسيلفا «الفحيحيل» ومحمد مرهون «الكويت».
٭ المدرب الوطني محمد دهيليس أول المغادرين في الدوري بعدما قدم استقالته عقب الخسارة من النصر، فيما جدد القادسية الثقة في مدربه محمد المشعان.
٭ أثر ارتفاع نسبة الرطوبة في هذه الجولة على لياقة اللاعبين بعدما بذلوا جهدا كبيرا خلال المباريات.
٭ جماهير القادسية والعربي كعادتها أحدثت جوا تنافسيا قبل المباراة وبعدها، واحتفلت جماهير العربي طويلا بعد المباراة تردد «هيه هيه عرباوية».
٭ كافأ رئيس نادي العربي عبدالعزيز عاشور لاعبي فريقه بـ 300 دينار لكل لاعب نظير فوزهم الغالي.