في العام الماضي، أنفق المستهلكون الأميركيون مبالغ طائلة على احتياجات التسوق للعودة إلى المدرسة، حيث أنفقوا مبلغا قياسيا بلغ 41.5 مليار دولار، وفقا لتقديرات الاتحاد الوطني للتجزئة.
تجاوز هذا الرقم الضخم، الذي بلغ أكثر من 890 دولارا لكل أسرة، أعلى مستوى على الإطلاق لعام 2021 بنحو 12%. وفي حين لعبت الأسعار المرتفعة دورها بالتأكيد، فقد لعب التفاؤل المعزز بسوق العمل القوية، بالإضافة إلى تباطؤ التضخم والاقتصاد الأميركي المرن. هذا العام، أصبح المستهلكون أكثر هدوءا. وعلى الرغم من أن التضخم الأعلى من المعتاد قد انتهى تقريبا، فقد تراجع المستهلكون لأنهم يشعرون بالتأثيرات المركبة لارتفاع الأسعار ويتنقلون عبر تباطؤ اقتصادي، على الرغم من أنه متوقع، إلا أنه يغذي حالة عدم اليقين. وتتوقع مؤسسة البحوث الوطنية أن يكون إنفاق العودة إلى المدرسة في عام 2024 هو ثاني أعلى مستوى على الإطلاق عند 38.8 مليار دولار، أو 874.68 دولار لكل أسرة. قال المدير التنفيذي للأبحاث في مؤسسة البحوث الوطنية، مارك ماثيوز، لشبكة CNN: «يبدو أن هناك الكثير من النية للخروج والإنفاق»، وفقا لما اطلعت عليه «العربية Business».
وأضاف أن الناس أصبحوا «واعين جدا بالأسعار، البحث عن الصفقات والإمدادات الأرخص في أي وقت آخر من العام، تندرج سلع مثل القرطاسية والملابس والإلكترونيات تحت مظلة الإنفاق التقديري، وبشكل عام، فإن الإنفاق التقديري والأكبر هو الذي شهد بعضا من أكبر الانخفاضات وسط تباطؤ الإنفاق.
لكن نفقات العودة إلى المدرسة فريدة من نوعها، إذ إنها ليست حدثا اختياريا، بل هي في الواقع إنفاق ضروري»، كما قال ماثيوز.
وبينما لا يستطيع المستهلكون خفض الإنفاق الأساسي، إلا أن الواقع هذا العام قد يكون مغايرا، فقد أظهرت استطلاعات NRF أن حوالي 41% من المستجيبين يقولون إنهم يبحثون عن الصفقات.
من المتوقع أن تنخفض أسعار التجزئة بنسبة 0.7% هذا العام، بعد ارتفاعها بنسبة 5.9% في عام 2022 و0.6% في العام الماضي، وفقا لتحليل أجراه خبراء اقتصاديون من S&P Global Market Intelligence ونشر الأسبوع الماضي.
وفقا لبيانات تتبع التجزئة الشهرية من Circana، وهي شركة أبحاث السوق، فإن بعض اللوازم المدرسية التي يتم شراؤها بشكل شائع أرخص بالفعل من العام الماضي، وحتى إن بعضها أقل من أسعار عام 2019.