تستمر الحكومة الكويتية برئاسة سمو الشيخ أحمد العبدالله في دفع المشاريع التنموية والإصلاحات الملموسة ومكافحة الفساد الإداري في البلاد، وتطبيق القوانين وفق الرؤية الأميرية السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسير الاتفاقيات ومنها اتفاقية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مع الصندوق العالمي للمعالم.
وفي الحقيقة.. لم تخل أي من المساعي الحكومية السابقة لتطوير الجزر الكويتية على مدار سنوات عمل الحكومة مع وجود مجلس الأمة إلا أن العوائق كانت تحول دون تنفيذ المشاريع في تطوير الجزر الكويتية بداية من جزيرة «فيلكا»، الجزيرة التي كتبت حولها مقالا في 2019، تحت عنوان «تطوير الجزر وجزيرة فيلكا»، تضمن المقال بعض القراءات عام 2000 عن مشروع تطوير جزيرة فيلكا، حينما أقرت اللجنة الفنية في المجلس البلدي مشروع تطوير الجزيرة وتحويلها إلى جزيرة سكنية سياحية تجارية استثمارية بمناطق سكنية وفنادق ومنتجعات عام 2001، وصولا إلى عام 2003 بفتح باب الحديث عن تمكين 3 شركات لتطوير الجزيرة شركة لبناء مساكن وشركة لإنشاء مرافق ترفيهية وقرى علاجية وأما الشركة الثالثة فتبني فنادق وخدمات ومهبط طائرات، ناهيك عن مشروع قدم لبناء جسر من رأس السالمية إلى جزيرة «فيلكا»، وعند مراجعة الأرشيف الإخباري يثبت موافقة اللجنة الفنية في المجلس البلدي على مشروع الجسر في أكتوبر 2008 وقرارات أخرى تلتها في أعوام متتالية ومتفرقة للنهوض بتطوير الجزر الكويتية، ومنها جزيرة «فيلكا».
نعم.. لم تكن المرة الأولى التي استحوذ ملف تطوير «فيلكا» على اهتمامي كمواطن وكاتب راصد لمشاريع وطني التنموية، وحول هذا الملف بالذات في عام 2018 كتبت مقالا تحت عنوان «المجلس والحكومة وقانون تطوير الجزر» تحديدا في 18/10/2018، واستبشرت خيرا حينها عندما رأيت أنها ستكون من أهم إنجازات المجلس «قانون تطوير الجزر».
إن ما تقوم به الحكومة الحالية من تصدر القرار بتطوير الجزر الكويتية وإجراء مسح شامل لجزيرة فيلكا لتنفيذ الخطة الإستراتيجية المرسومة محليا وعالميا، وحتما أراها ستعود بالعوائد السياحية الثقافية على ميزانية الدولة مصادقة للقرار الحكومي الرشيد والصائب، وستكون في المستقبل من أوسع البوابات السياحية بل الوجهة الأولى للسياحة في الكويت،
خاصة ان جزيرة «فيلكا» زاخرة تاريخيا وثقافيا وتراثيا. كمواطن مستبشر جدا بتوقيع اتفاقية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مع منظمة الصندوق الدولي للمعالم في مسعى الى إدراج جزيرة «فيلكا» على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» للتراث العالمي.
[email protected]