تتأهب باريس لانطلاق منافسات دورة الألعاب البارالمبية الصيفية في نسختها الـ 17 غدا المقبل وسط أجواء مفعمة بالحماس في ظل تجهيزات واستعدادات عالية المستوى.
وتستمر فعاليات الدورة حتى الثامن من سبتمبر المقبل بمشاركة نحو 4400 رياضي من جميع أنحاء العالم يتنافسون في 22 رياضة موزعة على مواقع استثنائية وشهيرة بالعاصمة الفرنسية مثل برج إيفل وقصر فرساي وقصر غران باليه.
وبدأ توافد الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى القرية الأولمبية في (سان دوني) بضواحي باريس الشمالية التي فتحت أبوابها رسميا الأربعاء الماضي استعدادا للمشاركة في دورة الألعاب البارالمبية الصيفية وهي الأولى على الإطلاق التي تستضيفها فرنسا.
وعمل القائمون على تنظيم الدورة على تجهيز المنشآت الرياضية في باريس لتوفير تجربة رياضية متكاملة للرياضيين البارالمبيين مع مراعاة جميع احتياجاتهم لضمان سير المنافسات بسلاسة كما تم تجهيز القرية الأولمبية بالكامل لتسهيل حركة الرياضيين بما يتضمن «إزالة الكراسي من المطاعم» ووضع كراسي مخصصة في حمامات الغرف.
وأعلنت اللجنة المنظمة أن هذه النسخة من الألعاب البارالمبية سيشارك بها «أكبر فريق بارالمبي للاجئين في التاريخ» وهو مكون من ثمانية رياضيين وعداءين إرشاديين حيث سيتنافس الفريق في ست رياضات «بثروة من الخبرة والإرادة» علما أن أربعة منهم خاضوا منافسات الدورة السابقة.
ومن المنتظر أن يقام حفل افتتاح الألعاب البارالمبية خارج الملاعب كما كان الحال في الافتتاح الاستثنائي لدورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها باريس أخيرا حيث يسير موكب الرياضيون عبر شارع (الشانزليزيه) الشهير في لحظة تاريخية وصولا إلى ساحة (الكونكورد) بحضور العديد من الشخصيات السياسية والرياضية البارزة.