تجاهل مرشح المعارضة للرئاسة في فنزويلا إدموندو غونزاليس أوروتيا أمس، للمرة الثانية استدعاء للمثول أمام النيابة العامة في إطار تحقيق بشأن إعلانه أنه الفائز الحقيقي في الانتخابات التي أجريت الشهر الماضي.
وكان غونزاليس أوروتيا (74 عاما) المتواري منذ إعلان فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة، تجاهل استدعاء للمثول أمام النيابة العامة أمس الاول.
وفق نصوص الاستدعاء، يطول التحقيق غونزاليس أوروتيا للاشتباه بارتكابه جرائم على غرار «تقلد منصب دون وجه حق» و«تزوير وثائق عامة».
وندد تحالف المعارضة بـ«مضايقات قضائية» لمرشحه الذي يقول إنه فاز في الانتخابات «بغالبية ساحقة».
وجاء في منشور للتحالف على منصة إكس أن «الاستدعاءات المتكررة.. تشكل انتهاكا واضحا للحق في حرية التعبير»، معربا عن خشيته من توجه النيابة العامة إلى إصدار مذكرة توقيف بحق غونزاليس أوروتيا.
وكان المجلس الوطني الانتخابي الفنزويلي أعلن فوز مادورو بنسبة 52% من الأصوات، من دون أن ينشر محاضر مراكز الاقتراع بدعوى أنه تعرض لقرصنة إلكترونية، وهو ما شككت فيه المعارضة وعدد من المراقبين.
في المقابل، تقول المعارضة إن مرشحها هو الذي حاز العدد الأكبر من الأصوات.
ونشرت المعارضة إلكترونيا ما جمعته من أرقام، في نتائج بينت فوز مرشحها إدموندو غونزاليس أوروتيا في الانتخابات بأكثر من 60% من الأصوات.
وقال المدعي العام طارق وليام صعب إن نشر الموقع الإلكتروني للمعارضة نتائج انتخابية مفصلة ينطوي على «اغتصاب» لسلطات المجلس الوطني الانتخابي الموالي لمادورو.
ولفت المدعي العام، حليف مادورو، إلى أنه يتعين على غونزاليس أوروتيا شرح «عصيانه».
وحذر ديوسدادو كابيلو، نائب رئيس الحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي الذي يتزعمه مادورو، في مؤتمر صحافي من أنه «سيتعين على الأجهزة القضائية اتخاذ القرارات اللازمة» بعد امتناع غونزاليس أوروتيا عن المثول أمام النيابة العامة.
وقال كابيلو الذي يعد واحدا من السياسيين الأكثر نفوذا في البلاد «ولى زمن العفو والمغفرة. من يهاجم المؤسسات ومن يهاجم شعبنا عليه أن يتحمل مسؤوليته. لقد طفح الكيل!».
وأثار إعلان فوز مادورو (61 عاما) بولاية ثالثة تظاهرات عفوية قمعت بوحشية. وقتل في التظاهرات 27 شخصا وأصيب 192 بجروح فيما أوقف 2400 شخص، وفق مصادر رسمية.
ودعا المعسكران الخصمان مناصريهما إلى التظاهر اليوم الأربعاء.