أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن واشنطن ملتزمة بإدارة العلاقات الثنائية مع بكين «بطريقة مسؤولة»، فيما أعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي عن الأمل في أن تتطور العلاقة بين البلدين على نحو «مستقر وصحي ومستدام». جاء ذلك خلال لقاء ثنائي بين المسؤولين الكبيرين في مستهل زيارة نادرة لسوليفان إلى بكين، تستهدف تخفيف حدة التوتر بين الجانبين قبل الانتخابات الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل.
وناقش جيك سوليفان ووانغ يي خلال اجتماعهما في منتجع بالضواحي الشمالية للعاصمة الصينية، قضايا حيوية للبلدين، في مقدمتها: حرب أوكرانيا، وملف كوريا الشمالية، والأوضاع في الشرق الأوسط، لاسيما الحرب في قطاع غزة، والتوتر بين إسرائيل وإيران، فضلا عن العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين. وأكد سوليفان في تصريحات للصحافيين أن محادثاته مع المسؤولين الصينيين خلال زيارته التي تستمر يومين، تركز على مناقشة أوجه الاتفاق والاختلاف التي «تتطلب إدارة فعالة وجوهرية» من البلدين.
من جهته، وصف وزير الخارجية الصيني العلاقات الثنائية بين واشنطن وبكين بأنها «مهمة»، ولها تأثير على العالم، لافتا إلى أنها تشهد «تقلبات وتحولات».
من جهته، أكد وزير الخارجية الصيني أنه يسعى لمحادثات «موضوعية» و«بناءة» خلال زيارته، وهي الأولى التي يقوم بها مستشار للأمن القومي الأميركي منذ العام 2016.
على صعيد آخر، حذرت طوكيو من أن ما حصل مؤخرا من اختراق طائرة عسكرية صينية للمجال الجوي الياباني يمثل «انتهاكا خطرا للسيادة اليابانية». وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيماسا هاياشي خلال مؤتمر صحافي أمس إن «اختراق طائرة عسكرية صينية مجالنا الجوي لا يمثل انتهاكا خطرا لسيادتنا فحسب، بل يمثل أيضا تهديدا لأمننا، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق».