ودعت الكويت السفيرة كلير لو فليشر، سفيرة الجمهورية الفرنسية السابقة، بعد انتهاء فترة عملها في البلاد، تاركة وراءها بصمات لا تمحى على العلاقات الثنائية بين الكويت وفرنسا، فمنذ توليها مهامها في الكويت، عملت السفيرة لو فليشر بلا كلل لتعزيز الروابط الديبلوماسية والثقافية بين البلدين، وتمكنت من بناء جسر متين من التعاون والصداقة بين الشعبين.
خلال فترة وجودها في الكويت، قامت السفيرة لو فليشر بالعديد من المبادرات التي ساهمت في تعزيز التعاون الثنائي في مجالات متعددة، بما في ذلك التعليم، والثقافة، والتجارة. فقد كانت دائما حريصة على تشجيع الحوار بين الجانبين، وساهمت في تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والفنية التي عرفت الشعب الكويتي بالثقافة الفرنسية الغنية.
كما لعبت دورا محوريا في تعزيز التعاون الأكاديمي بين الجامعات والمؤسسات التعليمية في البلدين، ما أدى إلى توقيع عدد من الاتفاقيات التي ستبقى آثارها الإيجابية لسنوات قادمة. ولم تقتصر جهودها على الجانب الثقافي والتعليمي فحسب، بل امتدت إلى مجالات التعاون الاقتصادي، حيث سعت الى تعزيز الاستثمارات الفرنسية في الكويت، وفتحت الأبواب أمام الشركات الفرنسية لدخول السوق الكويتي والمساهمة في مشاريع تنموية كبرى.
أظهرت لو فليشر تفانيا كبيرا في عملها، وكان لها دور فعال في التقريب بين وجهات النظر في العديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين. كما حرصت على بناء علاقات شخصية مع العديد من الشخصيات الكويتية، ما ساهم في تعزيز الثقة المتبادلة وتوطيد العلاقات الثنائية.
اليوم، ومع رحيلها عن الكويت، تترك السفيرة كلير لو فليشر خلفها إرثا ديبلوماسيا مميزا، وستظل بصماتها واضحة في العلاقات بين الكويت وفرنسا. سيتذكرها الجميع ديبلوماسية متميزة ساهمت بجهودها في تعزيز الصداقة والتعاون بين البلدين.
[email protected]