أدلى الناخبون في مقاطعتين بألمانيا بأصواتهم في اقتراع يتوقع أن يمنح حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني مكاسب محلية، فيما سيعد نكسة لحكومة المستشار أولاف شولتس قبل الانتخابات العامة المقررة في عام 2025. وجاءت الانتخابات في مقاطعتين تورينغن وساكسونيا بعد نحو أسبوع على مقتل 3 أشخاص في عملية طعن أقر مشتبه به بتنفيذها وتبناها تنظيم «داعش»، أثارت الجدل مجددا بشأن الهجرة في ألمانيا.
وأظهرت استطلاعات الرأي تربع حزب «البديل من أجل ألمانيا» في الطليعة في تورينغن وحلوله في المركز الثاني بفارق بسيط في ساكسونيا، فيما توقعت نتيجة قوية لحزب «بي إس في» اليساري الراديكالي الجديد.
ولقي الحزبان قبولا شعبيا في المقاطعتين الواقعتين شرقا على خلفية انتقادهما للحكومة في برلين وللمساعدات العسكرية لأوكرانيا.
ومن شأن تحقيق «البديل من أجل ألمانيا» فوزا انتخابيا، أن يكون بمثابة «توبيخ» لشولتس قبل الانتخابات العامة المقررة في 2025. لكن حتى إن حل «البديل من أجل ألمانيا» في الطليعة، فمن غير المرجح أن يتولى السلطة الإقليمية لأن أحزابا أخرى استبعدت العمل مع اليمين المتطرف لتشكيل حكومة.
وتأسس حزب البديل من أجل ألمانيا في 2013 كمجموعة مناهضة لليورو قبل أن يتحول إلى حزب معاد للهجرة. واستفاد من تشرذم التحالف الثلاثي في برلين ليكتسب شعبية في استطلاعات الرأي. وحقق الحزب نتيجة قياسية في الانتخابات الأوروبية في يونيو الماضي، بحصوله على 15.9% من الأصوات، ونتيجة جيدة بشكل خاص في شرق ألمانيا حيث خرج كأكبر قوة. هذا، ومن المقرر أن تجرى في سبتمبر المقبل، انتخابات في مقاطعة ثالثة بألمانيا الشرقية سابقا هي براندنبورغ، حيث تظهر الاستطلاعات تقدم حزب «البديل من أجل ألمانيا» مع 24% من الأصوات.