تؤدي صالات تنمية المجتمع في ضواحينا خدمة مجتمعية جميلة، حيث يقيم فيها الأهالي أفراحهم ومناسباتهم الجميلة وكلها صالات واسعة شاسعة تتسع لمئات الأشخاص مع كل تجهيزات الأفراح من كراسي وطاولات وبوفيهات.
هذه الصالات الشاسعة الواسعة التي تتوسط ضواحينا وعلى بعد أمتار من منازلنا تستخدم في الفترة المسائية فقط من بعد صلاة العصر إلى التاسعة او العاشرة مساء بعدها تقفل أبوابها حتى عصر ثاني يوم. وهكذا تبقى الفترة الصباحية من 7 صباحا حتى 3 عصرا وهي مقفلة أبوابها، ما يعني عدم استخدام هذه الصالات العملاقة الشاسعة الواسعة طوال ساعات الصباح والنهار وهي 8 ساعات دون استخدام، وهذا الأمر برأيي خطأ يجب تداركه.
من أجل ما تقدم وفي إطاره، نقترح إعطاءها لمستثمر رياضي يحولها إلى صالات تدريب رياضية بها كل أجهزة اللياقة والتدريب الرياضي مع عمل مسار دائري داخلها كممشى تتم ممارسة رياضة المشي عليه.
الفئة المستهدفة التي ستستفيد من هذا النادي الرياضي المستحدث على بعد أمتار من بيوتنا وخاصة في فترة الصباح هي فئة المتقاعدين الذين أغلبهم يجد مشكلة أين يذهب أو ماذا يفعل في الصباح بعد تقاعده من العمل؟ حاليا ممارسة الرياضة تتطلب منك الذهاب إلى نواد رياضية بعيدة عن السكن وخارج الضواحي.
الرياضة هي السبيل بعد الله إلى نوعية حياة أفضل وتخفف من أعراض وأحيانا تقضي على بعض الأمراض المزمنة كالضغط والسكري، كما تساعد على مكافحة السمنة التي هي سبب كل أمراض العصر.
بالإضافة إلى ذلك فالرياضة في الصباح تعمل على تغيير النفسية إلى الأفضل وتحسن مزاج الإنسان.
لكن كيف تعالج معضلة ان هذه صالة أفراح تقام فيها الأعراس بعد العصر؟
بسيطة، يتم اشتراط على المستثمر إخلاء الصالة كل يوم من الآلات الرياضية وتخزينها في مخزن بجانب الصالة أو حتى يحملها بشاحنة خاصة به إلى مخزن خاص به. نحن نتكلم عن 4 أو 5 آلات بالكثير، فالصالة ليست لاستخدام الآلات فقط، بل كذلك تجري بها تمارين وتدريبات رياضية جماعية لتحسين اللياقة.
نقطة أخيرة: من غير المنطقي وغير المعقول اننا نعاني من السمنة وقلة الحركة وما يترتب عليهما من ضغط وسكري وأمور صحية سيئة أخرى بينما نحن محاطون بصالات شاسعة واسعة تصلح لأن تكون صالات رياضية نمارس فيها الرياضة لتحسين الصحة ومكافحة السمنة والأمراض المزمنة.