تشهد سماء الكرة الأرضية غدا الخميس ظاهرتين فلكيتين فريدتين يمكن للمتخصصين وهواة الفلك رصدهمها ومتابعتهما بالعين المجردة السليمة في حالة صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وقال أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، لوكالة أنباء الشرق الأوسط د.أشرف تادرس، إن أولى تلك الظواهر هي مشاهدة وتصوير كوكب عطارد «أقرب الكواكب إلى الشمس»، حيث سيصل إلى أقصى استطالة له من الشمس تبلغ 18 درجة تقريبا. وأضاف أن «عطارد» سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق في السماء الشرقية فجرا قبل شروق الشمس مباشرة إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
وأشار إلى أن عطارد هو أقرب كوكب إلى الشمس وفي معظم الأحيان يطمسه وهج ضوء الشمس، لهذا السبب لم يشاهد الكثير من الناس عطارد من قبل، ومع ذلك، يصبح الكوكب مرئيا لنا ببعض الأوقات. وعن الظاهرة الفلكية الثانية، كشف د.أشرف تادرس عن ظاهرة اقتران القمر مع كوكب الزهرة «ألمع كواكب المجموعة الشمسية، مساء الغد في مشهد فلكي بديع، حيث يمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة بعد غروب الشمس مباشرة باتجاه الغرب».