عبدالحميد الخطيب
«عائلة المنصور قاعدة تعطي للفن، ونحاول أن نقدم مسلسلات تعيد ألق أعمال الماضي الجميل»، هذا ما أكده الفنان القدير حسين المنصور، وقال: لقد أسسنا اسم «عائلة المنصور» وتعبنا عليه، وحاليا نسلم الراية لأبنائنا منصور وأولاد عمه ناصر وبدر، وهم جيل متميز يمتلك فكرا مختلفا ورؤية متطورة، نحن نضع ثقتنا فيهم، ومطمئنين، وهم يستشيروننا أنا وأخي محمد ونعطيهم النصائح الضرورية، ويقومون بكل شيء في أعمالنا ونشارك فقط كممثلين.
وعن تقديم شركة الإنتاج التابعة لهم، مؤسسة «سفن ستايل»، لأعمال تراثية عدة أعوام متتالية، وهل هذا هروب من تقديم قضايا معاصرة تهم الناس؟ أوضح: الأمر ليس هروبا، لكنها نصوص كانت موجودة عندنا ونفذناها، نحن لا نتهرب من شيء، «وعارفين شنو الصح وشنو الغلط وشنو تبي الرقابة»، كاشفا عن أن لديهم مسلسل «مودرن» معاصرا لرمضان المقبل.
وأردف المنصور: لو قدمنا أي عمل «الكلام وراك وراك»، وهناك بعض الناس «تخرب عليك»، مشيرا إلى انه نادم على مشاركته في مسرحية «الكاشي ماشي» لأن الدور كان بسيطا ولم يعجبه، وكذلك ندم على مسلسل «الوزيرة» وحذف منه أكثر من 20 مشهدا لأنها كما قال لم تكن مناسبة، وأردف: إذا لم أكن مقتنعا بالعمل لا أصوره أبدا، خصوصا إذا وجد فيه شيء يمس ديرتي.
وحول سبب اختياره اسم «سعود» في مسلسلاته، قال: بدأت تقديم هذا الاسم في مسلسل «دارت الأيام»، بالإضافة إلى أنني متأثر جدا بالأمير سعود الفيصل، رحمة الله عليه، بشخصيته، وأسلوبه، كما أنني تمنيت ان يكون اسمي «سعود»، مؤكدا في سياق مختلف أن الألقاب والأرقام لا تهمه، وأردف: لا أفكر في هذا الأمور، أنا أركز في عملي «ولا أطالع غيري».
وتطرق المنصور إلى دخول الممثلين مجال الانتاج، وهو ما انعكس على ارتفاع الاجور، وقلل من إمكانية اجتماع أسماء كبيرة معا في عمل فني واحد، مثل اجتماع «أبناء المنصور» مع الفنانتين القديرتين حياة الفهد وسعاد عبدالله، حيث قال: كل الفنانين لهم احترامهم، وان ينتجوا لأنفسهم فهذا من حقهم، ونحن كشركة انتاج لدينا ميزانية محدودة، «من وين نوفي هذه الأسماء الكبيرة أجورهم؟»، لكن من الممكن يصير تعاون بيننا، اذا وجد النص المناسب الذي يجمعنا بحياة أو سعاد، مستدركا، خلال استضافته في برنامج «ليالي الكويت»: الآن يتم صرف مبالغ باهظة على الانتاج، وأتمنى أن يكون هناك دعم من الجهات المعنية، عندها سيجتمع فنانون كبار معا.
وعن الكوميديا، قال حسين المنصور: العمل الكوميدي اذا لم يكتب صح «ماكو فايدة»، لأن النص الكوميدي القوي يجعل الممثل يخرج افضل ما عنده من إمكانيات، مشيرا إلى انه لا يحب أسلوب الضرب والتجريح في المسرحيات بهدف اضحاك الجمهور، ويميل إلى كوميديا الموقف، كشافا عن انه يتابع زملاءه وأعمالهم المسرحية، وقال: أتابع حسن البلام فهو أخ وصديق، وأعمال محمد الحملي ممتازة ويمتلك أفكارا جميلة، ويعجبني خالد المظفر ومسرحياته ذات قيمة.