البعض يتحدثون اليوم عن الحكومة التي مضى على تشكيلها أكثر من 100 يوم، والتي جاءت بعد الخطاب السامي الذي تضمن الأمر الأميري بحل مجلس الأمة في ظروف تاريخية معينة ومنعطف رأى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد فيه أن الحل هو الحل للخروج من أزمة أخرت البلاد والعباد والمشاريع التنموية وعجلة الحياة في جميع المجالات في الكويت.
وعندما أرى هذا البعض خلال حديثه هذا يوجه الانتقاد والملاحظات على أداء الحكومة ويطرح التساؤلات عن الإنجازات وتطبيق خطة الحكومة على أرض الواقع، فإنه يجب القول إن هؤلاء ينسون أن الحكومة حملت تركة ثقيلة تراكمت على مدار فترة طويلة من البطء في الإجراءات والحاجة إلى مزيد من الجدية والقرارات في تطبيق القوانين، ولكن الآن نرى الأمل في القرارات الجديدة من ناحية تطبيق القوانين في الوزارات والهيئات والمحاسبة الجادة لكل من تسول له نفسه التعدي على المال العام أو مخالفة إدارية في منظومة العمل.
إنه من الإنصاف إعطاء الحكومة المدة الكافية للعمل وتطبيق الرؤى والخطط، ولا نستطيع الحكم إلا بعد المدة الكافية التي قد تقدر بستة أشهر إلى سنة على الأقل لترى القرارات ويلمس المواطن التغيير للأفضل. إن الحكومة تملك الأدوات من الناطق الرسمي لشرح القرارات والخطط للمواطنين ليكون المواطن على دراية بها، وللاطلاع على سير العمل ومدى التقدم في المشاريع والخطط التنموية ليشعر أن هناك إنجازا على أرض الواقع.
ويجب علينا نحن المواطنين الحذر من الوقوع تحت تأثير الحسابات الوهمية التي تلعب دورا أساسيا في نشر الإحباط وتتطلب مزيدا من الجهود في التصدي لها والتعليق على الأخبار والإشاعات الكاذبة في الدولة.
شخطة قلم: عندما نؤمن بأنفسنا أننا نستطيع النجاح، ولدينا أمثلة واقعية تجربة اليابان وسنغافورة في التطور والنهضة عندما أسست منظومة التعليم لتنافس دول العالم، ندرك تماما أننا نملك الإمكانات المادية والبشرية والعقول لتطبيق رؤية الكويت 2035.