- تماضر الخالد: الحفر البحري بداية لعصر جديد من النفط والغاز.. ويتماشى مع خطط زيادة الإنتاج
- التحضير لمسح زلزالي ثلاثي الأبعاد للمنطقة البحرية ودراسة أفضل الخيارات للإنتاج المبكر من الآبار
أحمد مغربي
نظمت وزارة النفط أمس حلقة نقاشية بعنوان «مشروع الحفر البحري» والتي حاضر فيها من شركة نفط الكويت كل من كبير الجيوفيزيائيين ميثم إبراهيم وكبير الجيولوجيين إيمان الشهري.
وفي بداية الحلقة النقاشية، أشادت مديرة العلاقات العامة والإعلام في وزارة النفط الشيخة تماضر خالد الأحمد الجابر الصباح بالجهود التي تقوم بها شركة نفط الكويت في عمليات الاستكشاف والإنتاج والتي تكللت باكتشاف حقل النوخذة في المياه الإقليمية الكويتية، مشيرة إلى أن الحقل يعتبر بداية عهد جديد لاستكشاف الموارد البحرية، حيث يمثل علامة فارقة تمهد الطريق لجعل الكويت رائدة في إنتاج النفط والغاز من المياه الإقليمية، ما يعزز دور البلاد كمصدر رئيسي للطاقة على المستوى الإقليمي والعالمي، حيث يتماشى مع خطط البلاد النفطية التي تهدف إلى زيادة الإنتاج لمستوى 4 ملايين برميل نفط يوميا.
وأشارت إلى أن المشروع يضع دولة الكويت على خريطة المنتجين الإقليميين الرائدين كمشغل بحري بارز وفق المعايير الدولية، وسيوفر الحفر البحري فرصا لتطوير كوادر وطنية مؤهلة، من خلال الشراكات الدولية وبرامج التدريب، ما يعزز من قدرة البلاد على المنافسة في هذا المجال المتقدم.
بدورهما، استعرض كل من كبير الجيوفيزيائيين ميثم إبراهيم، وكبير الجيولوجيين إيمان الشهري تاريخ الاستكشاف البحري في دولة الكويت، إذ قالا إنه في عام 1961 تم تنفيذ أول مسح زلزالي استكشافي بحري عن طريق شركة شل، وفي عام 1962 تم حفر أول بئرين استكشافيتين بحريتين عن طريق شركة شل، وفي عام 1963 قامت شركة نفط الكويت بحفر أول بئر بحرية بالقرب من جزيرة فيلكا، وكذلك تم حفر آبار استكشافية أخرى وآبار حقل المدينة في جون الكويت، وخلال عام 2022 تم البدء بمشروع الحفر الاستكشافي البحري في المنطقة البحرية الكويتية بحفر بئر (نوخذة-1) بواسطة منصة الحفر البحري اوريانتيل فينيكس بتاريخ 8 أغسطس 2022، وخلال عام 2023 تم البدء بحفر البئر الاستكشافية الثانية (جليعة-2) بواسطة منصة الحفر البحري أوريانتل دراجون بتاريخ 23 سبتمبر 2023.
وحول تاريخ الاستكشاف البحري قالا إن مساحة المنطقة البحرية الكويتية تقدر بحوالي 6000 كيلومتر مربع، وتم حفر 7 آبار استكشافية بهدف استكشاف طبقات العصر الطباشيري و4 آبار أعطت نتائج جيدة في طبقتي «مناقيش ورطاوي»، فيما أعطن (بئرHA-0001) توقعات بوجود مواد هيدروكربونية في طبقة غاز.
وتناولا مشروع الاستكشاف البحري الذي تنفذه شركة نفط الكويت، حيث قالا إنه تم إجراء تقييم استكشافي شامل للمناطق البحرية الكويتية، وبناء على الدراسة تم اختيار المواقع الستة للآبار التي تم بدء بها، وهذه المواقع الستة تم اختيارها بناء على عناصر متعددة، حيث إنها الأعلى تقييما لاحتوائها على الموارد الهيدروكربونية وتشكل ما نسبته 30% من إجمالي الإمكانيات الهيدروكربونية البحرية لكل من العصرين الطباشيري والجوراسي.
وكشفا عن أن مجموعة الاستكشاف في شركة نفط الكويت تواصل جهودها من خلال استكشاف الموارد البحرية، مع التزامها بتحقيق إنتاج محتمل يبلغ 150 ألف برميل من النفط يوميا و150 مليون قدم مكعبة قياسية يوميا لدعم شركة نفط الكويت في تحقيق أهداف استراتيجيتها لعام 2040، كما أن مبادرات الاستكشاف البحري تشكل نسبة 25% من هدف الإمكانات النفطية المتبقية لعام 2040. أما الطبقات الجيولوجية المستهدفة من مشروع الحفر البحري قالا إنها تتكون من 6 آبار كالتالي: 3 آبار تهدف إلى استكشاف طبقات العصر الطباشيري تتمثل في كل من نوخذة 1 وجليعة 2 وجزة 1، و3 آبار أخرى تهدف إلى استكشاف طبقات العصر الجوراسي تتمثل في نوخذة 2 وجليعة 3 ورخوة 3.
وحول الخطة المستقبلية للحفر البحري، قالا إنه تم إثبات النظام البترولي في حقل النوخذة البحري، وذلك من خلال اكتشاف جديد للهيدروكربونات، تم تحديد 5 مواقع آبار استكشافية أخرى لتقييم الإمكانات الهيدروكربونية في عمليات الحفر الحالية، ويتطلب القيام بمسح زلزالي ثلاثي الأبعاد (3D Seismic) للمرحلة التقييمية، للحصول على فهم أفضل لإمكانية الاستكشاف البحري وتقييم الاحتياطيات المحتملة للهيدروكربونات.