من دعائم الوطن واستقراره نزاهة واستقلال القضاء، وحرص القيادة الحكيمة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، على تحصين القضاء وحمايته ورعايته وإيمان المواطن بعدالته باحترام العدالة في أحكامه، وقاض لا تأخذه في الله لومة لائم، وقضاء عادل وواع وقادر على كشف الألاعيب والغش والخداع، وأساس الاستقرار وعلو منزلة الوطن بقضاء نزيه عادل بعيدا عن التدخلات وتأمين العدل لمواطنيه وميزان العدل الإيجابي.
ونحمد الله أن حبانا بقيادة لديها القدرة على العزم والحزم وإصلاح لا يلين والعين الساهرة واليقظة على أمن وسلامة مصالح الوطن والمواطنين والقضاء على الفساد وأصحاب الزور والبهتان وملاحقة المخالفين والضالين لأن الباطل مهما كانت صولته فإن مآله الفشل وعاقبته الانهزام، ولا يصح إلا الصحيح ولا يبقى إلا الأنسب والبذل والعطاء من أجل إعلاء شأن الوطن واستقراره وخروج المخلصين من رجال الأمن والشرطة إلى ميدان العمل لتتبع وملاحقة من تسول له نفسه الغش والخداع، ولحماية الوطن والمواطنين من المخالفين ومقاومتهم وردع المفسدين والضالين والخارجين عن القانون وكشف ستر دعاة السوء ممن يحاولون تدنيس الأخلاق الطاهرة وخراب الوطن والعبث به.
ومهنة رجال الأمن والشرطة هي من أنبل الغايات وأشرفها وهم مخلصون للحق من أجل سلامة وطنهم وعمل يوجب الافتخار والاعتزاز به، واجتمعت به صفات العزة والإباء والهمة. إن الاهتمام بالعلم والمعرفة والمواطن هو أحوج إلى معرفة العلوم وآدابه، فقوة الأوطان مستمدة من ترسيخ العلوم المعرفية بين المواطنين والبحث العلمي واجتهاد المواطن إلى سبر أغوار العلوم والمعارف ومضاهاته إلى أعلى المراكز العلمية والمعرفية، فالحياة تحتاج إلى مواطن ذي علم بارع وفكر ثاقب وبصيرة بالعلم قوية ودراسة طويلة ومناظرة الأكفاء ومباشرة النظراء فيها تهذيب للنفوس وفكر وقاد وتدريب لصروف الزمن والدهر. والاتجاه بنظام اقتصادي عالمي جديد والرؤية الاقتصادية الحديثة والهادفة بالتقدم العلمي والتكنولوجي والرقمي والذكاء الصناعي وغيره ومن أجل الانفتاح الاقتصادي بتشجيع المستثمرين واقتناص الفرص وتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجارى إقليمي وعالمي جاذب للاستثمار ومبني على أساس رفاهية الإنسان الكويتي وتقدم الوطن وحفظ قوة الوطن وازدهاره. التأكيد على الوحدة الوطنية والتكاتف والتلاحم والالتفاف لمصلحة وطننا الغالي والمواطنة الصالحة هي أساس بناء الدولة.
بلاد ألفناها على كل حالة
وقد يؤلف الشيء الذي ليس بالحسن
ونستعذب الأرض التي لا هواء بها
ولا ماؤها عذب ولكنها وطن
والوطنية حب الفرد لوطنه وإخلاصه لبلده وأمته، والشعور بحب الوطن شعور حب فطري مغروس في النفوس مجبول عليه الخليقة بالدفاع عن أرضه وبذل الغالي والنفيس من أجله. والشعور بحب الوطن يجب أن يزرع بداخل المواطن بإعداده من خلال التربية الوطنية بالتعليم والمعارف والقيم والاهتمام بالتنشئة الاجتماعية منذ الصغر فهي محك تفعيل مبدأ المواطنة الصالحة ومشاركة الوسائط التربوية كالأسرة والمدرسة ووسائل الاعلام والمؤسسات التربوية ولا تستقيم المواطنة من دونها وحب الوطن وسلامته بالعمل الجاد المثمر والإخلاص له.
[email protected]