قام فريق تعاوني مكون من علماء من الصين وبريطانيا والدنمارك ببناء قاعدة بيانات عالمية شاملة للميكروبيوم البحري، مما يوضح إمكانات الكائنات الحية الدقيقة البحرية لبحوث العلوم البحرية وتطبيقات التكنولوجيا الحيوية والطبية الحيوية.
وقام الفريق البحثي، بقيادة «أبحاث بي جي آي»، وهي مؤسسة بحثية شهيرة لعلوم الحياة في الصين، ببناء قاعدة بيانات تضم 43191 جينوما مجمعا من الميتاجينوم و2.46 مليار تسلسل جيني. وتم تحديد أكثر من 20000 من هذه الجينومات على أنها أنواع جديدة محتملة، وذلك عن طريق إعادة تحليل قرابة 240 تيرابايت من البيانات الميتاجينومية البحرية المتاحة للجمهور خلال خمس سنوات مضت. ونشرت الدراسة مؤخرا في مجلة «نيتشر».
وتحتوي قاعدة البيانات المذكورة على معلومات عن النظم الإيكولوجية البحرية تتراوح بين مناطق من القطب الجنوبي إلى القطب الشمالي، ومن المناطق الساحلية إلى المحيط المفتوح، ومن سطح المحيط إلى منطقة هادال التي يبلغ عمقها 10 آلاف متر.
وقال فان قوانغ يي، مدير «أبحاث بي جي آي» في تشينغداو «إن هذه الدراسة من شأنها أن تعزز بشكل كبير فهمنا لتنوع الكائنات الحية الدقيقة البحرية، بما في ذلك العتائق والبكتيريا».
وأضاف فان أن الدراسة تركز على تحليل أنماط التوزيع الجغرافي الحيوي للمجتمعات الميكروبية البحرية العالمية، مما يوفر رؤى جديدة حول توزيع هذه الكائنات الحية الدقيقة عبر بيئات مختلفة.
واكتشف الفريق البحثي أيضا ثلاثة إنزيمات جديدة من مادة البولي إيثيلين تيرفثالات القادرة على تحليل البلاستيك، والتي يمكن لأحدها تحليل الفيلم البلاستيكي للبولي إيثيلين تيرفثالات خلال ثلاثة أيام، مع معدل تحلل يصل إلى 83%. وقال لي شنغ يينغ، المؤلف المشارك للدراسة: «يمكن لغرام واحد من هذا الإنزيم أن يحلل 55 زجاجة مياه بلاستيكية تبلغ سعة كل منها 500 ملليلتر».