أشاد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب بمنافسته الديموقراطية بكامالا هاريس لاطمئنانها عليه، عقب محاولة اغتياله الثانية الأحد الماضي. وتحدث ترامب خلال لقاء مفتوح مع أنصاره المتحمسين في فلينت، وهي مدينة صناعية تعاني من صعوبات حاليا بعدما كانت جوهرة قطاع صناعة السيارات الأميركي في ولاية ميشيغان المتأرجحة.
وعقب استئناف حملته الانتخابية لأول مرة منذ محاولة اغتياله، اعتبر ترامب أن «وحدهم الرؤساء المهمون يتعرضون إلى إطلاق نار»، وربط بين ما وصفها مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) محاولة اغتيال تم إحباطها في ملعبه للغولف في فلوريدا، وتعهده فرض رسوم جمركية كبيرة على السيارات المستوردة من المكسيك والصين.
وقال «ومن ثم تتساءلون عن سبب إطلاق النار علي، أليس كذلك؟ كما تعلمون، وحدهم الرؤساء المهمون يتعرضون إلى إطلاق نار».
وذكرت منافسة ترامب في الانتخابات هاريس التي تابعت حملتها الانتخابية في ولاية متأرجحة أخرى هي بنسلفانيا بأنها اتصلت بالرئيس السابق بعد محاولة الهجوم.
وقالت في مقابلة مع «الرابطة الوطنية للصحافيين السود»، «سألت عنه لأتأكد إن كان على ما يرام. وقلت له ما سبق ان قلته علنا: لا مكان للعنف السياسي في بلدنا».
ووصف البيت الأبيض الحديث بين المرشحين بأنه كان «وديا ومقتضبا». وقال ترامب إن هاريس «كانت في غاية اللطف».
وذكر ترامب في وقت سابق أن مطلق النار كان من أتباع ما وصفه بخطاب الرئيس جو بايدن ونائبته هاريس، وخلال اللقاء مع الناخبين، أفاد أنصار ترامب بأن الهجوم الذي تم إحباطه دفعهم لدعمه أكثر من قبل.
وقدم ترامب نفسه خلال اللقاء بأنه المرشح القادر على إنقاذ قطاع السيارات فيما يتنافس مع شركات أجنبية.
وقال «إذا وقعت كارثة ولم نفز، ستكون هناك صفر وظائف في السيارات والتصنيع وستخرج جميعها من هنا».
وفي معرض حديثه عن استخراج الوقود الأحفوري، قال «لدينا باغرام في ألاسكا».
لكن باغرام قاعدة عسكرية في أفغانستان. ولعل ترامب خلط بينها وبين منطقة في ألاسكا التي يطلق عليها «ملاذ الحياة البرية الوطني في المنطقة القطبية الشمالية».
في الأثناء، استغلت هاريس مقابلتها في بنسلفانيا لإصدار أول رد فعل لها على خلاف بشأن اتهامات ينشرها ترامب للمهاجرين الهايتيين بأكل الحيوانات الأليفة للسكان في بلدة في أوهايو.
ووردت عشرات التهديدات بتفجير قنابل ضد المهاجرين في مدينة سبرينغفيلد بعدما دعم ترامب ومرشحه لمنصب نائب الرئيس جيمس دي فانس هذه الرواية الزائفة، ما أدى إلى إغلاق بعض المدارس.
وقالت هاريس «إنه أمر معيب، ما حصل لهذه العائلات وهؤلاء الأطفال في هذا المجتمع».
وتأتي زيارات ترامب إلى ميشيغان وهاريس إلى بنسلفانيا في وقت يركزان على الولايات المتأرجحة الحاسمة بالنسبة لنتيجة الانتخابات.
وأظهر استطلاع جديد لجامعة سافولك و«يو إس إيه توداي» تقدم ترامب بفارق ضئيل على هاريس في بنسلفانيا (49 مقابل 46%) بفضل الدعم الكبير من فئة النساء. ويؤكد ذلك وجود فجوة كبيرة في السباق، على الأقل في بنسلفانيا، إذ تتصدر هاريس في أوساط النساء بنسبة 56% مقابل 39%، بينما يتقدم ترامب في أوساط الناخبين الذكور بفارق أصغر (41-53%).