[email protected]
لعل من أكثر شرائح مجتمعنا الكريم الذين نتمنى زيادة إكرامهم هم المتقاعدون، فهناك الكثير من المميزات التي لا يستفيدون منها على الرغم من كثرة الضغوط والالتزامات التي تقع على عاتقهم وعلى عكس الصورة أو الفكرة التي تصور عنهم! فكثير من حقوقهم غير كاملة.
إن المتقاعدين خدموا الدولة بكل أمانة، وأدوا الأمانة بكل إخلاص وهم من ساهموا في نهضة وبناء البلاد على مر الأيام الماضية، وبالتالي فإننا نرجو إعادة النظر في الكثير من أوضاع تلك الشريحة العزيزة على قلوبنا.
وفي قلبنا مقترحات نود أن نوصلها إلى الحكومة علها تكون سندا ودعما لهم، ولا نظن أن الحكومة قد تبخل عليهم بكل ما تستطيع بحول الله وقوته.
ومن بعض تلك المقترحات، نقول لماذا لا يتم إدراج الزيادة السنوية من ضمن الاستبدال، وصرف نهاية خدمة لمن لم يحصلوا عليها أسوة بقانون رقم 14/2015 للمدنيين والعسكريين في القانون 4/2021؟.
وعلى صعيد الالتزامات الشهرية، فإن مقترحا مهما يتمثل في إيجاد آلية ما للتخفيف من معاناة المتعثرين في سداد أقساطهم، فعلى سبيل المثال إسقاط كل أو جزء كبير من قروضهم المتعثرين بها. أو أن يتم إنشاء مبرة للمتقاعدين المعسرين يخصص لها من أموال المؤسسة ويتولى مسؤوليتها أعضاء من المتقاعدين يجري اختيارهم في المؤسسة وفقا للخبرات التي يتمتعون بها، فتكون بادرة مميزة في المساعدة الحقيقية لهم.
وأيضا والأهم الاستفادة من تعيين المتقاعدين في بعض لجان التأمينات الاجتماعية وحسب ما لديهم من خبرات تخدم العمل نظير رواتب تسهم في التخفيف من كثرة التزاماتهم.
وهناك الكثير من المقترحات مثل خفض فوائد الاستبدال إلى 2% مثلا، وتخصيص «بونص سنوي» للمتقاعدين وضمن حدود المعقول ودون تحميل المؤسسة أعباء إضافية.
وأيضا هناك حاجة أخرى مهمة تتمثل في إلغاء قرار التأمينات الصادر عام 2008 والذي حرم فئة من المتقاعدين من الاستفادة من الجمع بين الراتب والمعاش والتقاعدي. ويضاف إلى ذلك أيضا تفعيل نظام العلاج بالخارج للمتقاعدين. وتخصيص «كرت ذهبي» لهم يمنحهم خصما قدره 50% لجميع الخدمات الاجتماعية.
ولا ننسى في هذا الصدد ومن الناحية المادية، اقتراحنا المتمثل في زيادة قيمة القرض الحسن وتقليص نسبة الاستقطاع الشهرية لأقصى حد ممكن، ويضاف لها إسقاط مديونية القرض الحسن بعد وفاة المتقاعد أسوة بالاستبدال.
هناك العديد من المقترحات التي يمكن أن يراها المعنيون في الدولة ويتخذوا بها قرارات بما يخدم المتقاعدين بشتى الطرق.
والله الموفق.