قالت رئيسة قطاع الأسواق في بورصة الكويت نورة العبدالكريم، إن البورصة تلتزم بتعزيز وعي المشاركين في سوق المال الكويتي، وضمان اطلاعهم على أحدث الاتجاهات والمعايير والممارسات في مجتمع الاستثمار العالمي، لاسيما في مجال إعداد تقارير الاستدامة المؤسسية وتقارير الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية، ومع تزايد مطالبة المستثمرين بإفصاحات أكثر شمولا فيما يتعلق بالمناخ، تعمل الشركات على دمج المخاطر المناخية في تقاريرها السنوية للاستدامة، خاصة مع الوعي المتزايد بتأثير المخاطر والفرص المناخية على الأسواق المالية.
جاء ذلك في إطار تنظيم بورصة الكويت ومبادرة الأمم المتحدة للبورصات المستدامة ورشة عمل لتوعية المشاركين في سوق المال الكويتي والمهتمين بأحدث معايير الإفصاح عن الاستدامة، وذلك بالتعاون مع مؤسسة المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية ومؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي.
وتتيح ورشة العمل، والمدارة افتراضيا من قبل رئيس أكاديمية مبادرة الأمم المتحدة للبورصات المستدامة تيفاني غرابسكي، والمختصة الأولى في أكاديمية مبادرة الأمم المتحدة للبورصات المستدامة لويس جوثري، إلى جانب جارلاث مولوي وتيم كاسيم من مؤسسة المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية، تتيح الفرصة للمشاركة في ورشة عمل تدريبية معتمدة من قبل لجنة التطوير المهني المستمر حول أحدث معايير الإفصاح عن الاستدامة من قبل المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية، وطرح الأسئلة والتفاعل مع كبار الخبراء في هذا الموضوع.
من جهتها، قالت رئيس أكاديمية مبادرة الأمم المتحدة للبورصات المستدامة تيفاني غرابسكي بأن الاستدامة لم تعد خيارا بل ضرورة حتمية، قائلة: «تؤمن أكاديمية مبادرة الأمم المتحدة للبورصات المستدامة بأن دمج الاستدامة أصبح عنصرا مهما لتحقيق نجاح طويل الأمد. ولذلك، تعمل الأكاديمية على تمكين الشركات من القيام بدور استباقي في هذا التحول من خلال تزويدها بالأدوات والمعرفة والاستراتيجيات اللازمة لتكون نموذجا يحتذى به في هذا المجال. حيث إنه من خلال قيام الشركات بدمج الاستدامة في صميم استراتيجياتها وعملياتها، تستطيع الشركات أن تقود التغيير الإيجابي، وتخفف من المخاطر، وتغتنم الفرص التي لا تسهم في نموها فحسب، بل في رفاهية الأجيال القادمة أيضا».
وأضافت ان بورصة الكويت أظهرت ريادة مثالية في تعزيز الاستدامة بالقطاع المالي، حيث يشكل التزامها بدمج مبادئ الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية في عملياتها سابقة قوية على مستوى البورصات الأخرى في المنطقة، وهي مستمرة في تعزيز مرونة السوق، وخلق بيئة استثمارية أكثر شمولا ومسؤولية.