أجرى اللقاء: هادي العنزي
عاد أبطالنا في ألعاب القوى للمعاقين بصيد ثمين من دورة الألعاب البارالمبية «باريس 2024» بواقع ميداليتين، ذهبية لفيصل سرور في منافسات دفع الجلة لفئة (F63)، وبرونزية لفيصل الراجحي في سباق 5000 متر جرى على الكراسي المتحركة، ليسجل أبطال المعاقين حضورا بهيا وشرفا في أكبر وأهم حدث رياضي عالمي، مواصلين السيرة العطرة لمن سبقهم على الدرب، ومنهم: عادلة الرومي ونزار رمضان وحمد العدواني وأحمد نقا المطيري، والقائمة طويلة ومشرفة. «الأنباء» التقت سرور والراجحي في النادي الكويتي الرياضي للمعاقين صانع الأساطير، ومعقلهم وبيتهم الثاني، في حديث عن الإنجاز الكبير، وما قبله، وما سيتبعه، وإلى تفاصيل اللقاء:
ماذا يعني لكما الإنجاز الذي حققتماه في «باريس 2024»؟
٭ سرور: الوصول إلى القمة صعب وشاق، لكن الأصعب المحافظة عليها، تمكنت من الوصول إلى أفضل المراكز العالمية، واليوم نحن مطالبون كفريق عمل واحد بالمحافظة على هذه الإنجازات، وزيادتها على مختلف الصعد، وهذا يتطلب مزيدا من العمل، والدعم من المؤسسات الرسمية والأهلية.
٭ الراجحي: المركز الثالث في «باريس 2024» ليس أقصى طموحاتي، لكن في ذات الوقت زادت المسؤولية وأصبحت مطالبا أكثر من أي وقت مضى بالفوز بالمراكز الأولى، وسيكون هدفي الرئيسي المركز الأول في دورة لوس انجيليس 2028، وهذا لن يتحقق بمجهودي الفردي ولكن بتعاون ودعم ومساندة الجميع.
كيف وجدتما المنافسة في نهائي دورة الألعاب البارالمبية بباريس؟
٭ سرور: تعرضت للإصابة قبل بطولة العالم في كوبي باليابان، وحققت المركز الثاني برمية واحدة، وعلى اثرها تأهلت إلى «باريس 2024»، وتحضرت جيدا قبلها بجهود طيبة للمدرب أحمد حربي، وبالنسبة للمنافسة الحاسمة على المركز الأول كانت مع البريطاني ألد ديفيز، وأن تواجه بطل العالم وحامل الميدالية الذهبية في آخر 3 دورات بارالمبية ليس بالأمر السهل، فالبريطاني كان المرشح الأوفر حظا، والأقرب لمواصلة حصد الذهب، وكنت حريصا على متابعة رمياته في الجولات النهائية، وما ان تقدمت عليه في الرمية الأولى حتى لاحظت ارتباكه وهذا ما عزز ثقتي بنفسي لأظفر بالذهب.
٭ الراجحي: دخلت الدورة وترتيبي الرابع عالميا، وتأهلت رابعا في التصفيات المؤهلة، وجاء السباق النهائي تنافسيا وقاسيا، وزاد من صعوبته البداية القوية للاعبي الصين وجاهزية السويسري مارسيل والأميركي دانييل، لكنني كنت مصرا على المنافسة، وبعزيمة «أكون أو لا أكون»، ولله الحمد وفقت بالمركز الثالث، ولا أنسى الجهود الطيبة للمدربين محمد فرحات ونزار رمضان معي.
ماذا تحتاجان لمواصلة العطاء لتحقيق المزيد من الإنجازات الكبيرة؟
٭ سرور: سنكون على الموعد دائما، ونأمل مزيدا من الاهتمام من قبل المؤسسات الرسمية والأهلية وزيادة عدد المعسكرات التدريبية الخارجية، خاصة في فترة الصيف، نظرا لصعوبة التدرب وسط درجات حرارة عالية.
٭ الراجحي: حققت أرقاما جيدة، وأطمح لتحقيق المزيد في السنوات المقبلة، واحتاج إلى كرسي سباقات جديدة، وقبل كل شيء زيادة الدعم المادي والمعنوي بما يليق، وقد ضحينا بالكثير في الفترة السابقة لأجل الإنجاز الكبير، ولا نستطيع تكرار الإنجاز دون مواصلة الدعم لنا.
كرسي الراجحي بـ 3 آلاف دينار!
أشار فيصل الراجحي إلى أن تجهيزات عدد من اللاعبين المشاركين في نهائي سباق 5000 متر جري تختلف كليا عن باقي المشاركين. وقال: «على سبيل المثال السويسري مارسيل هاغ الذي حصل على ذهبية السباق، شارك معنا بكرسي يصل سعره إلى 12 ألف دينار، بينما كنت أشارك بكرسي لا يتعدى سعره 3 آلاف دينار فقط، والاختلاف ليس بالسعر فقط، وإنما هناك فروق كبيرة في الجودة، والمواد المصنعة، والوزن الإجمالي للكرسي، وهذه الفروقات تشكل عنصرا حاسما بترجيح كفة على أخرى في المنافسات العالمية».
سرور.. وعد في «طوكيو» وأوفى في «باريس»
قال بطل دورة الألعاب البارالمبية في باريس 2024 فيصل سرور، إنه وعد الجهازين الفني والإداري للمنتخب بعد فوزه ببرونزية «طوكيو 2020» بتحقيق «ذهبية باريس».
وتابع: «ما ان عدت إلى الكويت حتى بدأت التحضير مع المدرب أحمد حربي وفق برنامج طويل للفوز بالذهب، وعلى مدار 3 أعوام، وساعات طويلة من التدريب، ومعسكرات إعداد محلية وخارجية، تمكنت من الوفاء بوعدي ولله الحمد، وهذا لم يأت بجهود فردية بل بدعم مجلس إدارة النادي بقيادة شافي الهاجري والهيئة العامة للرياضة».