مبارك الخالدي
طالب عدد من الرياضيين بتوافر حلول سريعة لتصحيح مسار الرياضة الكويتية ووقف مؤشر الانحدار الحالي على المستوين الفني والإداري للنهوض مجددا بالوضع الرياضي، وذلك بتكاتف الهيئات الرياضية وتعاونها.
جاء ذلك خلال الندوة التي أقامتها اللجنة الثقافية بالنادي العربي مساء أمس الأول بحضور عدد من الشخصيات الرياضية وأدارها رئيس اللجنة الثقافية حسين مقصيد، والتي تحدث خلالها أمين السر العام بالنادي فؤاد المزيدي وشيخ المدربين صالح زكريا والإعلامي مطلق نصار، حيث أشار مقصيد إلى أن الهدف من الندوة تسليط الضوء على مكامن الخلل ومعالجتها سواء في الأندية أو الاتحادات وإيجاد الحلول لها حفاظا على تاريخ الرياضة الكويتية الحافل بالإنجازات وحرصا على مواكبة التطور في الدول الأخرى.
زكريا: الاهتمام بمدارس التدريب
بداية، تحدث صالح زكريا عن الجوانب الفنية واختلاف مدارس التدريب، قائلا:«الحلول كثيرة لإصلاح ما تعانيه الكرة من انحدار فني إذ من أهم مشاكلنا هو عدم اختيار مدربين أكفاء لتأسيس وتدريب اللاعبين في المراحل السنية»، مضيفا أن المرحلة العمرية من 14 إلى 18 سنة هي الأخطر والأهم فهي فترة صناعة وخلق اللاعب وعليه فيجب تسليم هذه الشريحة لمدربين متخصصين لأن التدريب أصبح «علما ودراية»، وهو عكس ما يحدث مؤخرا من حيث إسناد تدريب هذه الفئة إلى اللاعبين حديثي الاعتزال وهذا خطأ كبير.
واستذكر زكريا الدور الكبير للمدربين بروشيتش وبورهي وتاديتش ويوفيتش مع أندية الكويت والعربي والقادسية وتأسيسهم الصحيح للاعبي الأجيال السابقة، مطالبا اتحاد الكرة بالتخطيط السليم لإدارة شؤون الكرة والتدقيق في اختيار المدربين مع ابتعاث الوطنيين منهم إلى المدارس الأوربية المتطورة للتعلم واكتساب الخبرات، لافتا إلى أن عملية الإصلاح تشمل أيضا الإداريين والمشرفين فكل منهم يكمل دور الآخر.
المزيدي: ندرة الملاعب مشكلة
من جانبه، استعرض فؤاد المزيدي دور النادي العربي في تنسيق المواقف بين الأندية لاختبار الشخصيات المناسبة لإدارة الاتحادات الرياضية وفق معايير مناسبة لتولي هذه المواقع إلا أن هذا التوجه لم يجد الصدى المناسب ما حدا به وبالقادسية أيضا إلى المقاطعة وعدم المشاركة في انتخابات الاتحادات، مستندا في ذلك الى رفض قرار اتحاد الكرة المستقيل فيما يخص رفع عدد المحترفين إلى 8 لاعبين في الموسم المقبل وذلك لإضراره باللاعب المحلي وأملا من المجلس المقبل الغاء هذا القرار.
وقال المزيدي أن من أبرز المشاكل التي تواجه الأندية، هو ندرة الملاعب الخاصة بالتدريب، ومستغربا في هذا الصدد، عدم استلام صالة النادي الجديدة متعددة الأغراض المنجزة منذ العام 2022، وذلك لأسباب غير مفهومة. وتطرق أيضا إلى الصعوبات الخاصة بإنجار المعاملات الإدارية باللاعبين المحترفين والمدربين الأجانب وزوجاتهم وأولادهم من تأشيرات وإقامات وبطاقات مدنية والتحاق بالمدارس ورخص القيادة، مؤكدا أن تلك الإجراءات بحاجة إلى جهة محددة أو مكتب حكومي خاص لتنفيذها وفقا للوائح والشروط المقررة بين الهيئات الحكومية بهدف تحقيق الراحة النفسية والمعنوية لهم.
واستغرب المزيدي ما ورد إلى الأندية حول ضرورة سداد رسوم الكهرباء والماء المستحقة عليها والتي تتجاوز 22 مليون دينار، نصيب النادي العربي منها مليون دينار، لافتا إلى صعوبة توفير هذا المبلغ.
نصار: تفعيل دور اللجان الثقافية
بدوره، أشاد مطلق نصار بمجلس إدارة النادي العربي وانفراده بتفعيل دور اللجنة الثقافية، مضيفا: «أشعر بحزن كبير ونحن نكرر الحديث عن مشاكل الرياضة من 4 عقود مع طرح بدائل وحلول دون التنفيذ الحقيقي لتلك الحلول، لافتا إلى دور اللجنة الأولمبية والكويتية والهيئة العامة للرياضة في هذا الجانب.
وبين قائلا:«نمر بمرحلة مأساوية وليس لدينا حتى الآن مجلس إدارة لاتحاد كرة القدم والأمر الآن بيد الأندية للإسراع في تشكيل الاتحاد الجديد أو على الأقل لجنة لإدارة الاتحاد خصوصا ان الكويت مقبلة على استضافة أحداث رياضية مهمة منها «خليجي 26».
استخراج 160 تأشيرة للمشاركين في كأس التحدي الآسيوي
أكد أمين السر العام بالنادي العربي فؤاد المزيدي انتهاء إدارة النادي من استخراج 160 تأشيرة دخول للحكام والوفود الرسمية والأطقم الفنية للجان الاتحاد الآسيوي لبطولة كأس التحدي الآسيوي التي يستعد «الأخضر» لاستضافتها خلال الفترة من 26 أكتوبر حتى الأول من نوفمبر المقبلين بمشاركة فرق اركادا من تركمانستان ومازيا سبورت من المالديف وابدش عطا من قيرغيزستان.