حتى قبل أن يبدأ فصل الشتاء فعليا ورغم ندرة مازوت التدفئة وانقطاع التيار الكهربائي بسبب ساعات التقنين الطويلة، بدأ التجار بطرح أنواع مختلفة من المدافئ العادية والكهربائية في الأسواق، ولكن بأسعار ارتفعت بنسبة 100% مقارنة بالعام الفائت.
وقالت صحيفة «البعث» الرسمية إن معاناة السكان ازدادت ليس فقط بسبب رفع الأسعار، وإنما بسبب المدافئ المصنوعة من مواد ضعيفة الجودة أو ما يعرف بـ «الستوك»، والتي تتعرض للأعطال بسرعة، مما يجعل الشراء مغامرة غير مضمونة.
وفي هذا الشأن، قال أمين سر جمعية حماية المستهلك، عبد الرزاق حبزة، إنهم يطالبون بدور رسمي في دراسة العينات، مؤكدا غياب الأمن الصناعي في سوق الكهربائيات، خاصة بسبب انتشار منتجات رديئة مصنعة في ورشات مخالفة، مما يشكل خطرا على المستخدمين نتيجة لاستخدام مواد سيئة مثل «فيش» الحديد بدل النحاس، مما يسبب ارتفاع حرارة الأسلاك وحدوث الحرائق.
ولفت حبزة إلى عدم توافر قطع تبديل أصلية للأجهزة الكهربائية، مما يؤدي إلى إصلاحها بقطع مقلدة تسرع من تلفها، مع غياب الكفالة التي كانت موجودة سابقا. وخلال العام الماضي، تراوح سعر مدفأة المازوت في سوق المناخلية بدمشق بين مليون و350 ألفا إلى 7 ملايين ليرة سورية، تبعا لحجمها. يضاف إلى ذلك أسعار مستلزمات التركيب، إذ تراوح سعر البواري بين 15 و20 ألف ليرة سورية، والكوع نحو 18 ألف ليرة.
وتراوح سعر مدفأة الحطب (صاج خفيف) التي تحوي بداخلها «آخر» و«فونت» بين 600 و800 ألف ليرة، في حين تراوح سعر المدفأة التي تحتوي على حديد بسمك 2 ملي وفونت بين 3.5 و4.5 ملايين ليرة.
أما مدافئ الوقود الحيوي، فتراوحت أسعارها بين مليون و800 ألف إلى ثلاثة ملايين ليرة سورية، تبعا لحجمها وشكلها، في حين تراوح سعر مدافئ الكهرباء بين 350 و800 ألف ليرة سورية، تبعا لعدد الشمعات والتوربين والماركة المسجلة.
ووفقا لهذه الأسعار، فإن كلفة تركيب مدفأة مازوت متوسطة النوع مع مستلزماتها من البواري والأكواع، لتدفئة غرفة مساحتها 16م2، تصل إلى نحو مليون و644 ألف ليرة سورية.
وتراوحت أسعار مدفأة المازوت المستعملة بين 400 ألف ومليون، بحسب نوعها وقياسها ونظافتها، في حين تراوح سعر مدفأة الحطب المستعملة بين 400 و600 ألف ليرة سورية.