كان ولايزال لبنان خير نصير للكويت في الظروف الصعبة.
ترجع العلاقات بين الكويت ولبنان إلى العشرينيات من القرن الماضي كوجهة مفضلة للكويتيين، للتجارة والاستشفاء والدراسة والتملك والاصطياف.
بادر لبنان بالاعتراف الفوري باستقلال دولة الكويت عام 1961م، فطردت بغداد السفير اللبناني، معتبرة اعتراف لبنان باستقلال الكويت «بادرة عدائية».
وعندما قررت الكويت عام 1962 اقامة تمثيل ديبلوماسي مع لبنان، اعترض في حينه الرئيس العراقي عبدالكريم قاسم، وهدد بمقاطعة لبنان ومنتجاته وعدم السماح لها بالمرور في العراق!
كان رئيس الوزراء اللبناني الأسبق د.سليم الحص اول من ادان بصراحة وقوة الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت عام 1990، فكان لبنان أول دولة على مستوى العالم ترفض هذا الاحتلال، بلا تردد، ولا انتظار لأي ثمن! رغم ظروفه السياسية الداخلية والإقليمية الضاغطة.
من المؤكد ان حكومة بلادنا الكويت لن تتردد في مساعدة اشقائنا في لبنان وإدانة العدو الصهيوني، فمهما اختلفنا في الحيثيات فلا شك ان اللبنانيين يدفعون ثمن وقوفهم ضد المجازر الاسرائيلية اليومية في غزة، وثمنا لاستعادة اولى القبلتين وثالث الحرمين في القدس الشريف من براثن العدو الصهيوني، بل يدافع لبنان عنا، فإسرائيل طموحها التوسع إلى بلادنا الخليجية!
مثلما تجسد الدعم المادي والسياسي والمعنوي الكويتي للبنان في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة، ولاسيما في اثناء حرب تموز 2006.
وزراء الخارجية العرب أعربوا عن الإدانة الشديدة للعدوان الإسرائيلي المتصاعد على لبنان، وهذا امر جيد، ولكن إسرائيل هضمت ذلك على انه اداة لرفع العتب من الشعوب، ما لم يصحب ذلك عمل محسوس ومؤلم لإسرائيل، وهذا أضعف الإيمان!
[email protected]