جاءت كلمة سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد ممثلا عن صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، في «القمة الثالثة للتعاون الآسيوي» في الدوحة تحت شعار «الديبلوماسية الرياضية»، تأكيدا على منهج الكويت في التعاطي مع القضايا الإقليمية والمشتركة بين الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي والثوابت التي جبلت عليها الكويت منذ نشأتها، ونقل سموه تمنيات صاحب السمو الأمير بنجاح القمة ودعمه لنتائجها.
وتثبيتا وترسيخا للنهج الديموقراطي والتعاطي الديبلوماسي العربي والدولي كانت الكويت ومازالت تقف مع تقديم الدعم لتنمية القارة الآسيوية وتشجيع دمج ثقافات الشعوب والتعرف عليها.
نعم.. لقد حددت مضامين الكلمة استراتيجيات انسانية وسياسية وأمنية ورياضية واقتصادية وطريقا للتنمية المستدامة والشاملة، من خلال ابراز دور الرياضة التي تجتمع حولها شعوب العالم، اذ تعتبرها الكويت من أهم عناصر القوى الناعمة بين الشعوب على اختلافها.
وفي الحقيقة.. تكللت كلمة سموه بتقديم الحلول، عبر توظيف المقدرات الكثيرة التي منّ الله سبحانه علينا بها في قارة آسيا من حيث المساحة والثروات البشرية والمادية وذلك لامتلاك قارة آسيا اكبر اقتصاد في العالم، مما يخدم إمكانية رفع المعاناة التي تواجهها بعض الشعوب الآسيوية، بما فيها تحديات الفقر والأمية والبطالة وتفشي الأمراض والنزاعات والمخاطر الأمنية والسياسية والاقتصادية والبيئية.
كما عززت الكويت حضورها داعمة للقمم الآسيوية وفق الركائز التي يقوم عليها حوار التعاون الآسيوي ومنها السياحة والثقافة والتعاون في شتى المجالات، واما الإستراتيجية الأخيرة فكانت بتحويل المنتدى الى منظمة اقليمية فاعلة لمواجهة التحديات.
وعن موقف الكويت الإستراتيجي الثابت ازاء القضية الفلسطينية كرر سموه الدعوة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني واقامة دولته على حدود عام 1967، وضرورة معاقبة اسرائيل نظرا لاتساع رقعة العدوان على الجمهورية اللبنانية الذي تعده الكويت انتهاكا صارخا للأعراف الدولية، مع وقوف الكويت الى جانب الشعب اللبناني وتأكيدا لأن يكون لقارة آسيا وقفة جادة برفع الصوت عاليا لإقرار حقوق شعوب المنطقة بالعيش بخير وسلام لمستقبل يقوم دفاعا عن العدل والضمير الإنساني والحق.
ان نهج صاحب السمو الأمير «مشعل الحزم» تجسد بما تضمنته كلمة الكويت في القمة الثالثة للتعاون الآسيوي، وبالتالي تأكيد دور الكويت الدائم والداعم للتنمية ورفع المعاناة عن الشعوب الآسيوية المستضعفة والفقيرة والنامية عبر خارطة استراتيجيات كويتية فاعلة ومؤثرة على التعاون الآسيوي في المستقبل.
[email protected]