مبارك الخالدي
قدم وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري مساء أمس عرضا مرئيا للاستعدادات الخاصة ببطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم «خليجي 26» المقرر استضافتها في البلاد بالفترة من 21 ديسمبر حتى 3 يناير المقبلين، مشيرا إلى ما تحظى به البطولة من دعم ورعاية انطلاقا من التوجيهات السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وسمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء.
كما شهد الحفل، الذي أقيم في مركز الشيخ جابر الثقافي، مراسم توقيع الشراكة بين شركة «زين» واتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم وعرض للهوية البصرية للبطولة بحضور مدير عام الهيئة العامة للرياضة بالتكليف ونائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة بشار عبدالله والأمين العام لاتحاد كأس الخليج العربي جاسم الرميحي ونائب رئيس مجلس إدارة شركة «زين» بدر ناصر الخرافي والرئيس التنفيذي للعلاقات والشؤون المؤسسية بشركة «زين» وليد الخشتي والامين العام لاتحاد الكرة بالتكليف د.صالح المجروب.
وقال الوزير المطيري خلال الكلمة التي ألقاها: في البداية، احب أن أتقدم بالشكر والتقدير على حضوركم الكريم، وانا سعيد جدا اني اكون متواجدا لتقديم العرض المرئي الخاص بدورة «خليجي 26». وأضاف: الرياضة الكويتية منذ عقود تحظى برعاية ودعم من القيادة السياسية، ولا شك أن الكل يعرف أن رياضتنا مرت بفترات وتحديات ذهبية، ولكن المهم اليوم اننا نفكر في أن تكون لدينا ذاكرة مؤسسية وتطوير واستراتيجية خاصة، بتوجيهات سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وسمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء بدعم الرياضة ورعايتها، وتوجيه كل الإمكانيات لتطوير المنظومة الرياضية، كما اطلقنا استراتيجية الهيئة العامة للرياضة في 2022 ومستمرة إلى 2028.
وتابع: هذه الاستراتيجية الجميع شارك فيها، سواء القطاع الحكومي او الخاص او المجتمع المدني او المهتمين او الرياضيين او الإعلاميين، وجميع المختصين، فأصبحت هذه الاستراتيجية معبرة عن جميع المهتمين بالرياضة الكويتية، من اهم ركائزها وأهدافها ومخرجاتها انه لابد ان تكون لدينا حوكمة وذاكرة مؤسسية نعتمد عليها في تطوير البنية التحتية للمنظومة الرياضية، ومن ضمن هذا الأمر البنية التشريعية، واستضافة فعاليات واحداث رياضية عالمية، واليوم عندنا حدث مهم وهو استضافة دورة الخليج، وبالنسبة لنا فرصة عظيمة، يكون عندنا اهتمام بهذه الدورة لتأهيل وتدريب الكفاءات الوطنية من خلال هذه الدورة وتنظيمها، واليوم دورة الخليج ظاهرها أنها رياضة ولكن في جوهرها استضافة الأشقاء والإخوة بيننا، حيث تكون دول الخليج كلها متواجدة في بلد السلام والإنسانية ونعزز حضور الاشقاء في دولة الكويت.
وقال: لدينا اليوم عنوان مهم لدورة الخليج، وهو «المستقبل خليجي»، وهذا العنوان المهم له دلالات كثيرة، حيث اننا نرى انجازات دول مجلس التعاون على مستوى العالم، والتي لها دور كبير في اثرها العالمي في استضافة أحداث كبيرة، سواء كانت رياضية او احداثا اخرى، والتطوير الذي يحدث في دول الخليج، لذا فلابد أن يكون شعار البطولة معبرا وتكون له ودلالة خاصة وفلسفة على المستوى الخليجي. كما يجب أن تكون لدينا استراتيجية وذاكرة مؤسسية وشعار بهذا الحجم مع التخطيط والتنظيم بمعايير عالمية، فلابد ان نعزز الشراكات العالمية بوجود شركات لها تاريخها وتكون مميزة، ومن اهم الأعمال اللي قدمتها تنظيم كأس العالم، فكل الشكر والتقدير للشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الاتحاد الخليجي ووزير الشباب في دولة قطر، وأيضا الأمين العام جاسم الرميحي بالشراكة مع شركة الاتحاد الخليجي وشركة زين الكويت.
شركة عالمية لحفل الافتتاح
وعن تنظيم الافتتاح والختام، قال المطيري: الانطباع الأول هو الانطباع الأخير، فلابد ان تكون هناك شركة متخصصة لها سابقة وأعمال متميزة نتعاقد معها لحفل الافتتاح والختام، شركة من أعمالها، افتتاح كأس العالم واكبر الفعاليات الرياضية على مستوى العالم هذه من سوابق أعمالها التي قدمتها هذه الشركة، وجار التعاقد مع هذه الشركة مع تواجد فريق متخصص لأخذ الفلسفة والطابع الكويتي لتنظيم افتتاح مؤثر عن كفاءاتنا الوطنية اللي ستكون لها الصورة النهائية لهذا الافتتاح، لكن بجودة عالمية من خلال شركة عالمية، ويهمني ان بهذا التنظيم يتم تأهيل الكوادر البشرية، والاستفادة اليوم من شراكات عالمية والتجارب المهمة التي قدموها بجميع الدول نستفيد منها من خلال تنظيم هذه الفعالية، عندنا هيكل تنظيمي، الهيكل التنظيمي 19 لجنة، العاملون في اللجان والعاملون في الشركات اللتي تعاقدنا معها سواء العالمية او الشركات المحلية حتى تكون هناك استفادة من الشركات العالمية والمحلية لتطوير مستوى الأداء وتأهيل شبابنا، 500 شاب وشابة، وسيكون هناك 2280 متطوع سيتم تدريبهم وتأهيلهم والاستفادة من امكانياتهم في هذه الدورة من خلال هذه الشركات ومن خلال ممارسة اعمالهم وستكون عندنا خبرة.
جهوزية الملاعب
وتابع الوزير المطيري: والأهم من هذا الهيكل التنظيمي لجنة فض الجودة وإدارة الازمات، كما قمنا بتنفيذ اكثر من 200 اجراء انشائي وصيانة لملعبين رئيسيين وملعب بديل وهي ستاد جابر وستاد جابر المبارك وستاد علي صباح السالم، و8 ملاعب لتدريب المنتخبات، فعندنا الآن نسبة الإنجاز تجاوزت 70%، والكل يعلم من الموجودين والمختصين ان الـ 30% هي الاجراءات التي تقوم قبل البطولة بفترة زمنية معينة وسنغطي جميع الاعمال المطلوبة وفق معايير الاتحاد الخليجي والتأكد من سلامة الاجراءات وبإذن الله سنحقق الجاهزية بنسبة 100% قبل الدورة بوقت كاف. وذكر المطيري: الأهم بالنسبة لي التحديات المهمة من الممكن ان نواجهها هو توفير مواقف سيارات لستاد جابر، فالشكر والتقدير لوزارة الاشغال تم توفير 10 آلاف موقف امام ستاد جابر وايضا توفير المواقف مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لتوفير 10 آلاف اخرى، فتتجاوز عندنا مواقف السيارات الـ 20 ألف موقف للسيارات، ومن خلال التطبيق سنبين اماكن هذه المواقف لسهولة الاجراءات للجمهور الحاضر للمباريات بكل سلاسة ويسر، كما لابد من الانتباه للأمور المصاحبة لهذه الدورة هي التجربة السياحية، وجلسنا مع القطاع الخاص لإشراكهم في فعاليات متنوعة وقدموا افكارا عديدة انهم يقدمون فعاليات وانشطة سياحية في جميع المرافق والمواقع، وسيكون هذا الأمر متاحا للجمهور من خلال «منصة 51» لها موقع للفعاليات والانشطة ونستفيد من هذه المنصة لتقديم كل المواقع السياحية من فعاليات والبرامج المهمة. وأضاف: من خلال الشريك الرئيسي بدر ناصر الخرافي نائب رئيس مجلس إدارة «زين»، نشكرهم على دعمهم وتواجدهم وحرصهم لتقديم نموذج مشرف لهذه البطولة، قدموا 3 مواقع للفانز، في ستاد جابر وستاد جابر المبارك ومروج، ستكون هذه المواقع موجودة في «منصة 51» وسنعلن عنها، وستكون متاحة لجميع الجماهير، وايضا التعاون مع المجمعات التجارية، هناك فعاليات مهمة وانشطة متنوعة تكون متاحة لجميع زوار ارض الكويت، ويسعدنا ان تكون هناك مشاركة لنا في زيارتهم للكويت لبطولة «خليجي 26».
النقل التلفزيوني
وقال الوزير المطيري: من المهم الاهتمام بالنقل التلفزيوني، فوزارة الإعلام تواصلت مع الناقل الرسمي ليكون هناك نقل تلفزيوني خاص، وتسخير كل البرامج والتلفزيون والإذاعة لبطولة دورة «خليجي 26» وتخصيص 4 استوديوهات خاصة لهذه البطولة والتعاون مع جميع القنوات الناقلة وتوفير الدعم والرعاية والتواصل والتنسيق وتسخير الامكانيات من سيارات النقل الخاصة والبث في جميع المواقع، ايضا من المهم بالنسبة لنا كإعلاميين الهوية البصرية الخاصة بتصاميم دورة الخليج ننقلها بشكل يليق بسمعة الاعلام الكويتي وتحظى بقبول الجماهير والمشاهدين لهذه التغطية.