على الرغم من قصر فترة تولي النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف لزمام المسؤولية في وزارة الداخلية إلا أن الجهود التي بذلها تمثل نقلة نوعية في أداء العمل الوزاري وتحديدا في «الداخلية»، حيث إن جهود الوزير اليوسف في هذا الصدد كانت متميزة بكل معنى الكلمة.
فمنذ اليوم الأول لتوليه المسؤولية أثبت خلالها جدارته الفائقة في المنصب المختار له من قبل من توسم فيه النهوض بوزارة الداخلية بجهود وانجازات غير مسبوقة على صعيد قطاعات الوزارة التي قدمت نماذج مميزة في العمل الأمني وخدمة الكويت ومواطنيها والحرص عليهما. وتوفير أقصى درجات الأمن والأمان.
وجاء استحسان الجميع لأداء وزير الداخلية الواضح في الوزارة حيث شاهدوا ولمسوا جهدا استثنائيا في العمل والمتابعة، والأهم من كل هذا وذاك هو عدم مراعاة الوزير لأي مخالف كان مهما علا شأنه أمام مصلحة الوطن والمواطن، فالجميع لديه سواسية والأمن «خط أحمر» يمنع لأي كان تجاوزه مهما كان أو تصور.
وبداية تلك الجهود تمثلت في وضع أطر ونظم مهمة للاحتفال بالاعياد الوطنية ومنع الفوضى التي كانت تجري في السابق، وساهم مع فريق وزارته ومنتسبيها في توفير الاحتفالات بكل أمان وطمأنينة بعيدا عن أي تنكيد أو تخريب للمناسبة، وهو أمر يحسب له بكل تقدير.
وكذلك العمل على ضبط ومحاسبة كل خارج على النظم والقوانين، بالإضافة إلى دوره الميداني بمنع الفوضى والتجمهر والمسيرات غير المرخصة، التي كانت في السابق وتسبب بعض الفوضى. واستمرت جهوده لتطول مكافحة المخدرات، ومطاردة مروجيها وكل من له أي علاقة بها.
كما كانت الجولات الميدانية على السجون خطوة بالغة الأهمية في محاصرة أي مجرم تسول له نفسه العبث بأمن البلاد والعباد. وفي ذات السياق جاءت التفتيشات والجولات الميدانية الأمنية المفاجئة لضبط المخالفين لقوانين الإقامة وغيرها في جميع مناطق البلاد. وتوج تلك الجهود من خلال دوره البارز في العمل على ضبط التركيبة السكانية وفي الوقت نفسه اعطاؤهم الفرصة لتعديل أوضاعهم وتنظيم العمل والإقامة، علاوة على التسهيلات الكبيرة في تحويل الإقامة من خلال سن قوانين جديدة تسهم في توفير السهولة واليسر بتحويل الإقامة للكثير من الفئات والشرائح التي لم تكن موجودة من قبل، وأيضا فتح باب الالتحاق بعائل تسهيلا للقاء تلك الفئات بأسرهم، وهذا بطبيعة الحال يسهم بدرجة كبيرة في دعم الجانب الاقتصادي.
وأيضا لم ينس وزير الداخلية تطوير عمل الوزارة وإعادة الهيكلة في إداراتها وغيرها الكثير من الإجراءات البناءة في سبيل حفظ الأمن وتوفير الأمان.
كل التمنيات والآمال بتحقيق المزيد من النجاح في الالتزامات والإنجازات.
والله ولي التوفيق.
[email protected]