أكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي ونظيره الإيراني عباس عراقجي مواصلة دعم الجهود المبذولة لإيقاف التصعيد والتوتر في المنطقة عبر الحوار والوسائل السلمية وتسخير الديبلوماسية كأداة أساسية لحل الخلافات والصراعات. وقالت وزارة الخارجية العمانية في بيان أمس إن ذلك جاء خلال استقبال البوسعيدي لعراقجي على هامش زيارته الرسمية لعمان، حيث أكدا التزامهما بتعزيز الشراكة الثنائية والجماعية لتطوير التعاون الرامي إلى استدامة الأمن والاستقرار والنماء في المنطقة بأسرها. وأضافت الوزارة ان الوزيرين بحثا عددا من القضايا والتحديات الحالية في المنطقة وخاصة حالة التصعيد الناجم عن استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان وقطاع غزة، فضلا عن رفض إسرائيل الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة امتثالا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وفي سياق متصل، قال عراقجي في تصريح لوكالة الأنباء العمانية الرسمية «اونا» إن المنطقة تعيش حالة من التأهب وقد تكون على حافة صراعات واسعة خاصة في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها حاليا. وأكد استعداد بلاده لأي سيناريو، مشددا على أن الديبلوماسية هي السبيل الوحيد لمنع الأزمات الكبيرة في المنطقة وتجنب تصعيد التوترات والحروب. وكشف وزير الخارجية الإيراني عن أن المباحثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن التي كانت تجري بوساطة عمانية، متوقفة حاليا بسبب غياب «الأرضية» المناسبة لها في ظل تصاعد التوتر الإقليمي.
وقال عراقجي للصحافيين في مسقط إن «هذا المسار متوقف الآن بسبب الظروف المحددة في المنطقة. حاليا لا نرى أي أرضية لهذه المباحثات، إلى حين نتمكن من تجاوز الأزمة الراهنة. عندها سنقرر ما اذا كنا سنواصل العمل وكيف».
من جهته، كتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي على منصة «إكس» ان الوزيرين البوسعيدي وعراقجي تبادلا خلال اجتماعهما «وجهات النظر حول الوضع الإقليمي الخطير». وأكدا «ضرورة وقف الإبادة الجماعية والاعتداءات الإسرائيلية في غزة ولبنان».