عبدالحميد الخطيب
أصبح الملتقى الإعلامي العربي علامة فارقة سنويا، حيث يجمع في الكويت أبرز الإعلاميين والمثقفين الخليجين والعرب، لمناقشة قضايا الإعلام وتعزيز التعاون وتبادل الأفكار، ما ينعكس إيجابيا على جودة المحتوى الإعلامي عامة، ويساعد الإعلاميين على مواجهة تحديات المهنة. ويشهد الملتقى كل عام إقامة ورش عمل وندوات، ويتضمن فرصا لتعريف الشباب الكويتيين على أحدث التقنيات والأساليب الإعلامية لتطوير أنفسهم وتقوية مهاراتهم، بالإضافة إلى الاطلاع على تجارب الخبراء في البلدان الأخرى، ومتابعة الاتجاهات الإعلامية الجديدة.
«الأنباء» التقت الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس، وتحدثنا معه عن الملتقى، فقال: نحن مؤسسة قائمة منذ 22 عاما، ونقدم العديد من الأنشطة ذات الطابع الإعلامي البحت، والحمد لله حققنا الكثير من الإنجازات على مستوى تغيير بعض الرؤى والمفاهيم، وتوطيد العلاقات، وغيرها من الأمور الإعلامية، لاسيما تلك المرتبطة بالشباب، وفي كل دورة يحظى الملتقى بحضور خليجي وعربي بمختلف أشكاله من خلال عضوية اللجان أو الأنشطة المختلفة، وبالتأكيد هناك إضافات وإسهامات قدمت من خلاله للإعلام بمنطقتنا، بالإضافة إلى ان هناك تنسيقا مع المنظمات العربية في هذا الجانب.
وبسؤاله، هل يعتبر الملتقى صورة للكويت؟ أجاب: هو إحدى الصور الإيجابية لها، وأحد مشاعل النور التي ساهمت طوال السنوات الماضية في إبراز دورها ثقافيا وإعلاميا، نحن مؤسسة كويتية نحمل أينما ذهبنا اسم الوطن، ونتشرف برفع علمه في كل المحافل، وسعداء بانتماء وعضوية أبناء الكويت في الملتقى، فهم يثرون الفعاليات الإعلامية المتنوعة وموجودون معنا في نادي «رقي».
وحول الدورات السابقة للملتقى وتقييمه لها، رد: كل دورة ولها ظروفها، تخيل نحن نقوم منذ 22 سنة نقدم أنشطة كثيرة، لذلك نكون مطالبين بالتطوير المستمر، لذا أعتبر كل دورة هي نقلة في حياة الملتقى، وأيضا نقلة في حياتي الشخصية وبمسيرة العمل والعطاء الإعلامي، مستدركا: كل عام يكون هناك زخم كبير مكون من عشرات الفعاليات التي تقام بتعاضد أبناء الكويت، ورب العالمين أعطانا التوفيق والنجاح وظهر تنظيمنا بصورة متميزة.
وتابع: دائما يقولون لي «متى تبدأ الاستعداد لدورة الملتقى الجديدة؟»، وأرد عليهم «من ثاني يوم من انتهاء الدورة التي قبلها»، حيث أجلس وأفكر في ماذا سنقدم لاحقا؟ اليوم النجاح لا يأتي مصادفة لكن يأتي بالمتابعة والتخطيط الجيد، مشيرا إلى ان الملتقى يواكب كل عام المتغيرات في صناعة الإعلام، والمتغيرات المجتمعية. وأردف: أعدكم ستكون الدورة المقبلة مميزة. وتطرق ماضي الخميس إلى مستوى الإعلام الكويتي حاليا، وقال: إعلامنا نشط، فاعل، حيوي، متجدد، متطور، راسخ وله قواعد، فلا يمكن تجاهل التجربة الإعلامية الكويتية او قوتها وتاريخها الطويل أو تجاهل الأسماء الكبيرة في سماء الإعلام الكويتي، إعلامنا منارة ومسيرة مهنية فاخرة منذ عام 1928 عند إصدار المرحوم عبدالعزيز الرشيد اول صحيفة في الكويت بعنوان «الخليج العربي» وحتى هذه اللحظة، طوال تلك الفترة لدينا تجارب ومؤسسات ورموز وأفكار، ومستمرون في العطاء. ووجه الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي نصيحة لشباب الإعلاميين الكويتيين، قائلا: يجب ان تتعلموا وتقرأوا سيرة من سبقوكم، وتتعرفوا على التجارب الصعبة التي مروا بها، اقرأوا تاريخ بلدكم الإعلامي والشخصيات الإعلامية المحلية والعربية، تثقفوا ولا تستعجلوا النجاح، أسسوا أنفسكم حتى إذا جاء يوم وتوليتم المسؤولية تكونون قادرين عليها، تدربوا واجعلوا عضلاتكم الإعلامية قوية فهذا يساعدكم في المستقبل.