انطلقت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الاجتماع الأول لفريق العمل المعني بوضع استراتيجية عربية للتربية الإعلامية والمعلوماتية برئاسة الأردن ومشاركة الكويت.
وقال الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية السفير أحمد خطابي، في كلمته بالجلسة الافتتاحية للاجتماع، إن التربية الإعلامية تعتبر من أبرز القضايا المدرجة خلال السنوات القليلة الماضية على أجندة مجلس وزراء الإعلام العرب وهياكله والمنظمات الإعلامية التي تعمل تحت مظلة الجامعة العربية.
وأوضح في هذا الصدد أن «هذا يأتي من منطلق التوجه الواثق نحو تطوير المنظومة الإعلامية العربية من خلال تنمية قدرات الفهم والتحليل والتأهيل في التعامل مع وسائل الإعلام والوسائط الرقمية».
وأضاف أن الأمانة الفنية خاطبت الدول الأعضاء تنفيذا للقرار رقم 535 الصادر عن دورة مجلس وزراء الإعلام بالرباط في يونيو 2023 بشأن تزويدها بالتجارب والمبادرات الوطنية المتعلقة بالتربية الإعلامية في أفق إعداد استراتيجية عربية للتربية الإعلامية وتلقت ردودا بشأن هذا الموضوع.
وأشار إلى أنه تم تنظيم عدة فعاليات علمية بما في ذلك الندوة التي عقدت في فبراير الماضي بمقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) بالرباط والمؤتمر المنظم برعاية الأمين العام للجامعة العربية بين منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بشراكة مع مؤسسات جامعية دولية في أبريل الماضي حول ثقافة السلام ومخاطر التضليل الإعلامي.
ولفت إلى الاطلاع بشكل ميداني على التجربة الأردنية عبر زيارة المركز الوطني لتطوير المناهج ومعهد الإعلام بالأردن والتعاون القائم مع كل من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والمعهد العالي للإعلام والاتصال بالمغرب.
وأعرب خطابي عن ثقته بأن تعددية وتنوع التجارب الوطنية ستشكل مصدر ثراء للوثيقة الاستراتيجية التي سيتم إعدادها وفق رؤية عربية تشاركية منسجمة تكرس الحاجة لإدراج الإعلام التربوي في المنهاج التعليمي العربي وخاصة بالمعاهد الإعلامية المتخصصة.
وأكد أهمية الإعلام ودوره الفعال في تعزيز المواطنة الرقمية وترسيخ الحق في الاتصال وتأهيل الشباب لممارسات تواصلية قانونية وآمنة ومسؤولة ترتكز على تعميق القدرات النقدية للتعامل مع مضامين الخطابات الإعلامية في ظل تدفق الأخبار الزائفة وخاصة في ظروف الأزمات والكوارث والنزاعات وعلى تنمية الوعي لدى الشباب بمخاطر العنف والتطرف والإرهاب.