«الأمن» عماد المجتمع وأداته القانون، وبه تستقيم الأمور في إطار التطبيق السليم بمسطرة واحدة على الجميع، فالكل فيه سواسية دون تمييز ودون تعسف أو محاباة، وحقيقة نشعر بالفخر ونحن نتابع ما تقوم به وزارة الداخلية من توقيف لكل المتجاوزين على القانون والمطلوبين بمن في ذلك المطلوبون أو الصادرة بحقهم أحكام حتى أبناء من الأسرة الحاكمة، وهو ما لاحظناه خلال الفترة القليلة الماضية.
هذا التوجه الحازم يأتي تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد، حفظه الله، وترجمة دقيقة لهذه التوجيهات من قبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، ووكيل الوزارة الفريق الشيخ سالم النواف، وبتنفيذ صارم من قبل قطاع الأمن الجنائي بقيادة اللواء حامد الدواس الذي يبرهن على جدارة في القيادة واحترام للقانون والحرص على تطبيقه بكل دقة ومساواة على الجميع دون تمييز.
واليوم، يقف الجميع احتراما للجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية بحكم مسؤولياتها ووظيفتها في الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع من أي محاولات خارجة على القانون، سواء كانت في إطار مكافحة الجريمة، أو في التعامل مع قضايا وملفات مهمة من شأن إهمالها حدوث مشكلات وأضرار كبيرة داخل المجتمع.
وبالتأكيد أن العمل الأمني الاحترافي هو الذي يفرض هيبته بالالتزام بالقانون قبل أي جهة أخرى، وهذا ما نريده لجهازنا الأمني الذي نقدره ونجله فيما يقوم به من حفظ الأمن ونشر الأمان في المجتمع.
وزارة الداخلية معنية بدورين محوريين تسعى الى تحقيقهما كهدفين متكاملين، الأول وقائي وهو «منع وقوع الجريمة»، والثاني تنفيذي بسرعة ضبط مرتكبي الجريمة.
ولو تحدثنا عن هذين الهدفين لوجدنا أن المهمة الكبرى ملقاة على عاتق رجال قطاع الأمن الجنائي، والجهد الذي يتم بذله أن جاء من بين ثماره كون الكويت من أكثر الدول التي تمكنت من الوصول الى الجناة وضبطهم في وقت قياسي سواء للجرائم المعلومة أو الجرائم المجهولة، وأعمالهم البطولية تظهر بجلاء في ملاحقة تجار المخدرات وسقوطهم تباعا في شباك هذا القطاع البالغ الأهمية.
ورغم ذلك، فإنه لا يمكن تغافل كون الشق «الوقائي» يحتاج إلى دعم وإسناد من قبل الأسرة والمدرسة، ويفترض منهما متابعة سلوك أبنائهم وعدم تركهم فريسة للإجرام والعنف وتجار السموم المخدرة، كما أن هناك أيضا مسؤولية إعلامية متمثلة في التوعية، وهو ما يمكن أن تقوم به وبكفاءة الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام الأمني بقياداتها الشابة والواعدة وفريقها النشيط في أداء واجباته المهنية بكل أمانة وإخلاص.
[email protected]