- حمد البحر: نواصل جني ثمار التنويع الإستراتيجي رغم اشتداد وتيرة التوترات الجيوسياسية
- عصام الصقر: نتائجنا تعكس قدرتنا على مواصلة النمو في مختلف الدورات الاقتصادية
أعلن بنك الكويت الوطني عن نتائجه المالية لفترة التسعة أشهر الأولى من العام الحالي، والمنتهية في 30 سبتمبر 2024، حيث سجل البنك أرباحا صافية بقيمة 457 مليون دينار، بنمو بلغت نسبته 6% بالمقارنة بأرباحه خلال الفترة ذاتها من 2023 والتي بلغت 431.1 مليون دينار. وأوضح البنك في بيان صحافي، أن صافي الربح لفترة الثلاثة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2024، بلغ نحو 164.6 مليون دينار بنمو نسبته 5.7% على أساس سنوي.
وارتفع إجمالي الموجودات كما في نهاية سبتمبر 2024 بنسبة 6.3% على أساس سنوي، ليبلغ 39.2 مليار دينار، فيما زادت القروض والتسليفات الإجمالية بنحو 6.2% مقارنة بما كانت عليه خلال الفترة ذاتها من العام الماضي لتبلغ 23.2 مليار دينار.
وبلغت ودائع العملاء 22.4 مليار دينار بنهاية سبتمبر 2024، مرتفعة بما نسبته 7.1% عن قيمتها لذات الفترة من 2023، فيما ارتفعت حقوق المساهمين بما نسبته 6.2% على أساس سنوي لتبلغ نحو 4 مليارات دينار بنهاية سبتمبر 2024.
وشهدت معايير جودة الأصول تحسنا ملحوظا، حيث انخفضت نسبة القروض المتعثرة من إجمالي المحفظة الائتمانية لدى بنك الكويت الوطني إلى 1.39% كما في نهاية سبتمبر 2024، في حين ارتفعت نسبة تغطيتها إلى 263%.
تنويع إستراتيجي
وفي سياق تعليقه على نتائج البنك المالية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2024، قال رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الوطني حمد البحر: «استمر بنك الكويت الوطني خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بجني ثمار نهج التنويع الإستراتيجي في منتجاته وخدماته عبر مناطق جغرافية مختلفة، وهو ما مكننا من تحسين أدائنا التشغيلي وتحقيق نمو في صافي الأرباح رغم اشتداد وتيرة التوترات الجيوسياسية إقليميا وعالميا وانعكاسات ذلك على الأوضاع الاقتصادية في العالم».
وأوضح أن البنك استطاع تسجيل معدلات نمو جيدة، مدعوما بمزيج أعمال متنوع ومرن، قادر على التكيف مع ظروف البيئة التشغيلية المتغيرة، وحصافته في إدارة المخاطر، مستفيدا من قاعدة رأسماله المتينة وجودة أصوله العالية وسيولته المريحة.
تنمية مستدامة
وبين البحر أن بنك الكويت الوطني واصل خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2024 ريادته في مجال الاستدامة، كما نجح في تعزيز تقدمه الملحوظ في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG)، مؤكدا أن البنك سيواصل المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات التي يعمل بها وتقديم الدعم لمبادرات التمويل المستدام لعملائه، أينما كانوا.
ولفت إلى قوة المركز المالي للبنك وتمتعه بمستويات عالية من الجودة الائتمانية، واستفادته من ميزة فريدة بين البنوك الكويتية، تتمثل في الانتشار الجغرافي الواسع لعملياته وقدرته على تقديم الخدمات المصرفية التقليدية، والإسلامية عبر بنك بوبيان، في آن واحد، لافتا في الوقت نفسه إلى التزام الوطني الراسخ بتعزيز التنمية المستدامة في الاقتصاد الكويتي، وتأكيد مكانته كمؤسسة رائدة في ممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية.
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام الصقر: «تعكس النتائج المالية للبنك خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2024 قدرة بنك الكويت الوطني على الاستمرار في تسجيل نمو في الأرباح في مختلف الدورات الاقتصادية، بفضل نموذج أعماله المرن وحصافته في إدارة المخاطر».
وأفاد بأن مجموعة بنك الكويت الوطني واصلت تنمية علامتها المصرفية الرائدة، مع استمرار قطاعات أعمالها الرئيسية بتحقيق معدلات نمو جيدة، مشيرا إلى أن صافي الإيرادات التشغيلية للمجموعة سجل ارتفاعا بنسبة 7.8% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، ليبلغ 931.0 مليون دينار كويتي (3.1 مليارات دولار أميركي).
منتجات مبتكرة
وذكر الصقر أن الوطني يواصل التركيز على تعزيز مكانته في القطاعات الرئيسية في السوق، وتوسيع قاعدة عملائه من خلال طرح منتجات وخدمات رقمية مبتكرة، وتقديم خدمة عملاء متميزة، مشيرا إلى أن البنك يسعى عبر استثماراته المتواصلة في مجال التكنولوجيا والابتكار الى تأكيد تفوقه في تقديم خدمات مصرفية رقمية تعزز نموه المستقبلي المستدام، وتسهم في تعظيم القيمة المضافة ليس لعملائه ومساهميه فقط، وإنما للمجتمعات التي يعمل فيها ولأصحاب المصالح كافة.
وأشار إلى أن مجموعة بنك الكويت الوطني استطاعت زيادة مساهمة كل من ذراعها الإسلامية - بنك بوبيان - وعملياتها الدولية في الإيرادات التشغيلية وصافي ربح المجموعة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2024، ما يعكس صحة رؤية الوطني ونجاح إستراتيجية التنويع التي يتبعها، فيما أكد مجددا مواصلة المجموعة تعزيز عملياتها الدولية، مع التركيز على أسواق النمو الرئيسية.
وأكد الصقر أن الوطني يبذل جهودا حثيثة للمضي قدما نحو مستقبل مستدام، مع تركيزه على اتباع أفضل الممارسات الرائدة في الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، وتعزيز دمج مبادرات الاستدامة في الأعمال والعمليات كونها جزءا أساسيا من ثقافة البنك، بما يدعم الانتقال إلى اقتصاد مستدام ومنخفض الكربون، وتحقيق أهداف الوصول للحياد الكربوني في 2060.
وفيما يتعلق بإدارة الثروات، لفت الصقر إلى أن مجموعة بنك الكويت الوطني تشهد توسعا كبيرا أيضا في هذا القطاع، لاسيما بعد تدشين العلامة التجارية «الوطني للثروات» مؤخرا، لتشكل أكبر كيان لإدارة الثروات محليا وواحدا من أكبر الكيانات إقليميا.
الائتمان وترسية المشاريع
وحول أداء الائتمان محليا، أشار الصقر إلى الارتفاع الملحوظ في وتيرة ترسية المشاريع في الكويت خلال الفترة الأخيرة، آملا أن ينعكس هذا التحسن في ترسية المشاريع إيجابا على الائتمان المقدم لقطاع الأعمال.
وبين أن عوامل أخرى منها دخول أعداد كبيرة من المواطنين إلى سوق العمل من شأنها أن تؤدي إلى تحسن أداء الإنفاق الاستهلاكي والطلب على الائتمان، سواء الممنوح لقطاع الأعمال أو الائتمان الشخصي، مؤكدا حرص بنك الكويت الوطني على مواءمة أهدافه الإستراتيجية مع خطة التنمية الوطنية لدولة الكويت، وأن يكون له دور رئيسي في تمويل المشاريع الضخمة المرتقبة، بما يرسخ موقعه كشريك أول للحكومة في تمويل المشروعات الإستراتيجية الكبرى.
جوائز مرموقة
خلال الربع الثالث من العام الحالي، أكد بنك الكويت الوطني مجددا قوة علامته المصرفية ومتانة مركزه المالي، بتصدره قائمة تصنيف مجلة «ذي بانكر» العالمية لأفضل 100 بنك عربي لعام 2024، وذلك على مستوى الكويت، إضافة إلى محافظته على المرتبة التاسعة على مستوى بنوك المنطقة، حيث استندت «ذي بانكر» في تصنيفها إلى العديد من المعايير من أهمها: إجمالي رأس المال الأساسي والأصول والربحية وجودة الأصول، والعائد على رأس المال، والعائد على الأصول.
وفي إنجاز آخر، حصد بنك الكويت الوطني 9 جوائز مرموقة من مجلة «غلوبال فاينانس» العالمية العريقة المتخصصة في عالم المال والأعمال، تكريما لإنجازاته المشهودة في مجالات الابتكار والتحول الرقمي، وتقديم أفضل الحلول المصرفية المتميزة التي تلبي احتياجات عملائه وتواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة في عالم الصناعة المصرفية.
وتوجت «غلوبال فاينانس» إنجازات الوطني بجائزة البنك الأكثر ابتكارا في العالم للعام 2024، على مستوى البنوك التقليدية والإسلامية، للعام الثاني على التوالي، إضافة إلى جائزتين على مستوى منطقة الشرق الأوسط هما البنك الأكثر ابتكارا وأفضل بنك في تقديم العروض والمنتجات عبر الإنترنت، كما اكتسح الوطني الجوائز التي خصصتها المجلة على مستوى البنوك المحلية، إذ فاز بـ6 جوائز من أصل 10 منحتها المجلة للبنوك في الكويت.
نتائج ومؤشرات
٭ 7.8% نمو صافي الإيرادات التشغيلية إلى 931 مليون دينار.
٭ 6.2% ارتفاع سنوي بالقروض والتسليفات إلى 23.2 مليار دينار.
٭ 7.1% نمو ودائع العملاء على أساس سنوي إلى 22.4 مليار دينار.
٭ 4 مليارات دينار حقوق المساهمين بارتفاع 6.2% على أساس سنوي.
٭ 1.39% نسبة القروض المتعثرة من إجمالي المحفظة الائتمانية.. و263% تغطيتها.
٭ 16.5% معدل كفاية رأس المال متجاوزا الحد الأدنى للمستويات الرقابية المطلوبة.