خصصت منظمة الصحة العالمية يوم 20 أكتوبر من كل عام ليكون يوما عالميا لمرض هشاشة العظام للتوعية بهذا المرض وطرق التشخيص والعلاج المتاح له وكيفية الوقاية منه، ويحتفل العالم بهذا اليوم لما له من تأثير خطير وسلبي في جودة الحياة بسبب الألم والعجز الذي قد يسببه وخاصة بسبب الكسور الناجمة عنه.
ويشكل مرض هشاشة العظام عبئا كبيرا على الأفراد في المستقبل إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه مبكرا، وعلى الرغم من خيارات العلاج المتعددة الفعالة، إلا أن هشاشة العظام في كثير من الأحيان لا يتم تشخيصها مبكرا وتعد عبئا بشريا واجتماعيا واقتصاديا.
ويتوقف نمو العظام عند سن 25 ـ 30 عاما، وفي سن 40 ـ 50 عاما يبدأ الجسم في فقدان كتلة العظام تدريجيا، حيث يبدأ تكسر العظام القديمة بشكل أسرع مما يمكن للجسم أن يصنع عظاما جديدة.
وتبين أن واحدة من كل ثلاث نساء ورجل من كل خمسة رجال يبلغون من العمر 50 عاما أو أكثر يعانون من كسر هشاشة العظام، حيث إن هشاشة العظام تجعل العظام ضعيفة وهشة وتنكسر بسهولة حتى مع السقوط الطفيف أو العطس أو الحركة المفاجئة، كما وأظهرت الدراسات أن المشي والجري يبطئان من فقد الكالسيوم في العظام إذ إنه من الأسباب الرئيسية لهشاشة العظام.
ويؤدي مرض هشاشة العظام إلى ظهور بعض الأعراض مثل ظهور آلام في الظهر والتي قد تكون آلاما حادة في حال حصول شرخ أو انهيار في الفقرات، وفقدان الوزن مع الوقت وانحناء القامة، وحدوث كسور في الفقرات وفي مفاصل اليدين وفي حوض الفخذين أو في عظام أخرى ويمكن أن يؤدي إلى فقدان الطول.
ويعد اليوم العالمي لمرض هشاشة العظام مهما جدا للتوعية للوقاية من هذا المرض بالمواظبة على ممارسة النشاط البدني واتباع نظام غذائي صحي لتقوية العظام والامتناع عن التدخين أو تناول المشروبات الكحولية أو الغازية بإفراط والتقليل من استهلاك الكافيين وتناول كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين «د» بعد استشارة الطبيب وإضافة منتجات الصويا وزيت الزيتون إلى قائمة الغذاء اليومية، بالإضافة الفحص الدوري للعظام.
ومن ناحية العلاج لمرض هشاشة العظام فإنه لا يوجد علاج قاطع له، ولكن تتضمن خطة العلاج أخذ بعض العلاجات وتغييرات في نمط الحياة كالتعديلات في النظام الغذائي وزيادة التمارين الرياضية وخاصة المشي للمحافظة على كثافة العظام وتقوية العضلات والحفاظ على توازن الجسم وتقليل فرص الكسور، خاصة أن هشاشة العظام تعد حالة صحية خطيرة لأنها تتسبب في ضعف صحة العظام وتصبح هشة وقابلة للكسر عند قيام الشخص بعمل بسيط أو العطس أو السعال أحينا، ولابد من التوعية المستمرة للوقاية منها ومن المضاعفات التي قد تحدث بسببها.