[email protected]
هناك رجال عندما تتذكرهم ترى أعمالهم التطوعية تسير معهم، ومنهم المرحوم بإذن الله تعالى، الحاج عبدالرضا حسين سليم، الذي ترى بصماته واضحة في مسجد عمار بن ياسر.
وقد أوكلت رعايته إلى عمي المرحوم، بإذن الله، الحاج محمد علي الصالح «البكاي»، ولكنه اعتذر لانشغاله بالحسينية الكاظمية «البكاي» بالإضافة إلى تجارته بصياغة الذهب بالسوق الداخلي، وقد توالى جمع من المؤمنين على رعايته والاهتمام به، فكان أبرزهم المرحوم بإذن الله، الحاج عبدالرضا سليم (بو أحمد) الذي ترى بصماته في أرجاء المسجد عبر تجديد حوائطه بالخشب المعشق بالنحاس المذهب، علاوة على التجديدات المتتالية لمبنى المسجد ومئذنته وقبته، وافتتح مكانا لالتحاق النساء بصلاة الجماعة، وتنظيم دورات لحفظ وتدارس القرآن الكريم.
ولعل ابرز بصماته عندما يصدح بالأذان مناديا للصلاة عبر أثير ضاحية الشعب وأطراف ضاحية الدعية.
وكان المرحوم، بإذن الله، «بو أحمد» يستمد خبرته مع عمله الدؤوب في إدارة خدمة ضيوف الكويت في الجهات الرسمية العليا، ولقاءاته العفوية مع الملوك والأمراء والرؤساء، وهذا ما تتحدث عنه الصور التي يعرضها لزواره في معرضه الأنيق الكائن في واجهة بيته الجميل بالشعب.
رحم الله الحاج عبدالرضا سليم، يكفيه ان الحجر والمدر يشهدان له بالخير، فقد روي عن الامام الباقر عليه السلام: «من أذن عشر سنين محتسبا يغفر الله له مد بصره ومد صوته في السماء، ويصدقه كل رطب ويابس سمعه، وله من كل من يصلي معه في مسجده سهم، وله من كل من يصلي بصوته حسنة».