بعد النجاح الذي حققته القمة الخليجية- الأوروبية في العاصمة البلجيكية (بروكسل)، كشف وزير الخارجية عبدالله اليحيا عن أن القمة الخليجية التي تستضيفها الكويت ستعقد في الأول من ديسمبر المقبل، حيث تستقبل الكويت، على الرحب والسعة، الأشقاء قادة دول مجلس التعــاون الخليجي، في الدورة الـ 45 للمجلس.
ولقد حققت قمة دول مجلس التعاون الخليجي مع الاتحاد الأوروبي المطلوب منها، والتي تعكس تعزيز التعاون بين الجانبين. وهذه القمة توصلت إلى الكثير من المواقف التي تصب في مصلحة المجتمع العربي، ومنها الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، وتقديم المساعدات فورا وبلا شروط، وفتح كل المعابر، ودعم أعمال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير من خلال حل الدولتين.
ولقد جاءت كلمة ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، في القمة، معبرة عن الرأي الكويتي ومنسجمة مع تطلعاته، في توسيع مستوى الشراكة مع الدول الأوروبية، بما يعود بالفائدة على مواطني الدول الخليجية كافة، حيث قال سموه: «إن هذه القمة تمثل فرصة استثنائية للارتقاء بالعلاقات بين الجانبين الخليجي والأوروبي، وتجسد الرغبة المشتركة الصادقة والجادة بتعزيز وتوسيع آفاق التعاون بين الجانبين، والانطلاق معا نحو شراكة استراتيجية شاملة مشتركة».
وتستضيف الكويت القمة الخليجية في الأول من ديسمبر المقبل، لتؤكد على الروابط الأسرية التي تجمع كل دول الخليج، والمصير المشترك الذي يربطهما.
ومن هذا المنطلق، فإن الكويت خلال هذه الفترة الحاسمة من تاريخ المنطقة، تقطع أشواطا كبيرة ومهمة، في مسألة التقارب والتعاون، بين الدول الشقيقة الخليجية والعربية، وكذلك الأصدقاء من دول العالم كافة، وهذا الأمر يدعونا إلى الإشادة بالخطوات التي قطعتها حكومتنا الرشيدة برعاية ودعم صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، كي تنفتح الكويت على العالم الخارجي بصورة أكبر، وأن يكون لها الدور المميز والمهم كما عهدناها بمواقفها ومبادراتها.
وهذه الأمور تفسر ما تعيشه الكويت الآن من استقرار وأمان، وتواصل مع مختلف الأحداث التي يمر بها العالم.
اللهم احفظ الكويت وأميرها وولي عهده الأمين، وأهلها وكل من يقيم على أرضها الطيبة من كل سوء، وأدم عليها نعمة الأمن والاستقرار.