لطالما كان الفروج «المشوي أو البروستد» خيارا مفضلا وبديلا سريعا لوجبات الطعام التي تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين خاصة لربات المنازل من الموظفات، لكن مع الازمة الاقتصادية وارتفاع الاسعار المجنون، تبدل الحال، ولم يعد «الفروج» متاحا لكثير من الأسر خصوصا محدودة الدخل، كيف ذلك وقد أصبح سعره يعادل نصف راتب الموظف لدى القطاع العام!
وينقل موقع صحيفة «الوطن» عن أحد الموظفين أنه اضطر مؤخرا لشراء «ربع فروج مشوي» بناء على طلب طفله الصغير، حيث وصل سعره إلى 80 ألف ليرة سورية، مشيرا إلى أنه لم يتمكن من شراء الفروج المشوي أو البروستد منذ أكثر من عامين ونصف العام بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار، حيث وصل الفروج الواحد حاليا إلى 180 ألف ليرة، وهو ما يقارب نصف راتبه الشهري، حيث يتراوح متوسط الراتب بين 375 و400 الف ليرة.
وأكد عدد من باعة المأكولات الجاهزة أن هناك تراجعا في طلبات «الديلفري» مقارنة بأعوام سابقة، مرجعين السبب إلى ارتفاع أسعار الوجبات الجاهزة مقابل تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، حيث وصلت أسعار الفروج المشوي والمقلي «البروستد» إلى 180 ألف ليرة، في حين تتراوح أسعار سندويش الشاورما بين 25 و35 ألف ليرة، وسندويش البطاطا بين 12 و16 ألف ليرة حسب الحجم.
ووفقا لأحد الباعة، فإن ارتفاع التكاليف للمواد مثل الزيت والغاز، كان السبب الرئيسي وراء الارتفاع الكبير في أسعار الوجبات الجاهزة، مؤكدا أن الغلاء يشمل الجميع، وأن الأسعار بالكاد تغطي التكاليف الأساسية للمحال، مما يجبر الكثيرين على زيادة الأسعار أو الإغلاق.
وبحسب النشرة التموينية الصادرة، تم تحديد سعر الفروج المشوي والبروستد بـ 70400 ليرة، مع ملحقاته من خبز وبطاطا وثوم، كما تم تحديد سعر سندويشة الشاورما ذات 100 غرام لحم بـ 9700 ليرة، وكيلو الشاورما مع مرفقاتها بـ 87800 ليرة.
وقالت الصحيفة إن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك تطلق تحذيرات مستمرة بضرورة الالتزام بالأسعار المعلنة، لكن لا يوجد التزام من قبل المحال، وسط حجج متكررة بتبدل الأسعار بشكل يومي وغياب الرقابة الفعالة.