نفى نادي الكويت في بيان رسمي ما تناقله البعض بخصوص مشاركة لاعب اسرائيلي مع فريق شباب الاهلي خلال مواجهة الفريقين في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة لمسابقة دوري ابطال آسيا 2 ، مؤكدا ان ما يتداول غير صحيح بعد أن أكد النادي الإماراتي أن اللاعب مسلم ويحمل جواز سفر فلسطينيا.
وجاء في بيان نادي الكويت ما يلي: انطلاقا من قول الله تعالى : (ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون) ، وإيمانا بحق الشعب الكويتي والجمهور الرياضي في معرفة الحقيقة ، وتأكيدا على تمسكنا بالثوابت الدينية والمبادئ الوطنية والقضايا المصيرية التي تأتي في طليعتها مناصرة القضية الفلسطينية ، فإننا نود أن نوضح حقيقة ما أثير من لغط وغلط حول مباراة نادي الكويت الرياضي مع شقيقه نادي شباب أهلي دبي الإماراتي ، وذلك فيما يلي :
أولا : إن نادي الكويت باعتباره النادي الضيف فإنه لا يطلع على وثائق أو مستندات النادي المضيف نادي شباب أهلي دبي ، فالوثائق الثبوتية للاعبين أو الجهازين الفني و الإداري - وفق لوائح الاتحاد الآسيوي المنظم للبطولة - إنما تكون في حوزة النادي المضيف ، وليس النادي الضيف ، والوثيقة الوحيدة التي يطلع عليها النادي الضيف مباشرة قبل المباراة هي قائمة لاعبي الفريقين المسجلين لخوض المباراة ( السكور شيت ) ، و هذه الوثيقة تحمل أسماء اللاعبين و أرقامهم فقط ، دون أي إشارة إلى جنسياتهم أو وثائق دخولهم ، فكيف لنادي الكويت أن يعرف قبل المباراة جنسية هذا اللاعب ووثيقته؟
ثانيا: بعد أن أثير اللغط قبل المباراة حول مشاركة لاعب إسرائيلي مع نادي شباب أهلي دبي ، وحرصا على معرفة الحقيقة وتمسكا بالثوابت الدينية وتحقيقا للمواقف الراسخة تجاه قضيتنا الفلسطينية ودرءا للجدل، تم التواصل المباشر والفوري مع المسؤولين في نادي شباب أهلي دبي ، وبعد سؤالهم عن اللاعب الذي أثير حوله اللغط ، أفادوا بأنه عربي مسلم يحمل جواز سفر فلسطينيا ، وبناء على هذا الإيضاح تمت المشاركة في المباراة.
ثالثا : نادي الكويت جزء لا يتجزأ من المنظومة الرياضية لدولة الكويت ، وهو بالتأكيد يخضع لقوانين الدولة وسياساتها الخارجية ، ولاسيما السياسات والقرارات ذات الصلة بالعلاقة مع الكيان المحتل ، ولا يمكن للنادي بأي حال أي يتخذ أي قرار يخالف قوانين الدولة وسياستها الخارجية.
رابعا : يعلم القاصي والداني والقريب والبعيد أن القائمين على نادي الكويت هم من أكثر المناصرين للقضية الفلسطينية ، والمناهضين للكيان المحتل ، في المحافل الدولية والمجامع الأممية ، وقد سطروا مواقفهم بالأفعال ، وليس بالشعارات والأقوال ، فلا نقبل بالمساس بهم ، والتشغيب على موقفهم المبدئي تجاه قضية وجودية (القضية الفلسطينية) ، ومما يؤسف له أن تستغل هذه القضية الشريفة من بعض الانتهازيين ، في تصفية حسابات شخصية وخلافات سياسية.
خامسا : كما لا نقبل - أيضا - المساس بنادي شباب أهلي دبي ، والتحريض عليه والإساءة إليه ، من قبل أشخاص موتورین حاقدين ، فهو ناد قدير ، ينتمي إلى دولة شقيقة عزيزة على نفوسنا ، ويقوم عليه شخصيات وطنية إماراتية محل تقدير وإجلال وتوقير ، فأي مساس به هو مساس بنادي الكويت وجماهيره.
واختتم البيان قائلا: "نؤكد أن هذا البيان موجه للشعب الكويتي والجماهير الرياضية ولكل منصف يبحث عن الحقيقة ، وليس موجها إلى مرضى النفوس الذين لا يتورعون عن الكذب والتدليس ، والتشويش والتلبيس ، غير مبالين بتبعات انفعالاتهم المتهورة ، ولو أدت إلى الإساءة لدول شقيقة و لكيانات وشخصيات قديرة".