نشيد ونشجع ونتعاون مع القرارات الأخيرة التي اتخذتها حكومتنا الرشيدة بخصوص تعديلات قانون المرور الأخيرة، وتغليظ غرامات وعقوبات المخالفات المرورية، خصوصا تلك التي تتعلق بأرواح الناس، والرعونة الزائدة التي تقدم عليها قلة قليلة لا تراعي ضميرها، فتلجأ إلى تجاوز الإشارة الحمراء ببرود أعصاب، والاستعراض بالسيارات في الشوارع، مما يعرض المارة للخطر، إضافة إلى السرعة الفائقة في الشوارع الرئيسية، وقيادة السيارة بطريقة متعرجة متنقلا بين حارة طريق وأخرى، وكل ذلك من أجل الاستعجال، كما أن البعض يلجأ إلى التباري والتسابق على الطرقات السريعة وحتى الفرعية، كل ذلك يمثل خطورة على المارة، بل على المتهور نفسه، الذي قد يفقد حياته بعد أن يحصد في طريقه الأرواح البريئة، التي لا ذنب لها سوى أنها وقعت في طريق هذا المستهتر الذي يقود سيارته بعصبية وتسرع.
إن الحوادث المرورية قد كثرت هذه الأيام، رغم أن الكويتيين بصفة عامة يمتازون باللياقة في قيادتهم مركباتهم، وهدوء الأعصاب والإفساح للآخرين، وتقدير ظروف وحالات الطريق.
ولكن القلة القليلة، كما ذكرنا سابقا، هي التي تعكر صفو هذا الهدوء والأمان والسلام، وتمارس رعونتها واستهتارها في شوارع الكويت الآمنة.
لذا، فإنه لا رادع لهذه التصرفات غير المسؤولة، إلا بتغليظ عقوبات وغرامات المخالفات المرورية، لأن من سيتأثر بها وسيخافها هو المستهتر، أما الذي يحترم القوانين، ويحرص على حياته وحياة الآخر، فإنه في مأمن من هذا التغليظ، لأنه لن يقوم بأي خرق للقوانين، ولن يفعل إلا ما يمليه عليه ضميره الوطني.
بصراحة ومن دون مواربة.. المواطن الكويتي لا يقوم بأفعال تخرق القانون، لأنه تربى على الأصول وحب الحياة، وحب الناس، وتقدير مشاعر الآخرين، وبالتالي فإن الكويت بريئة من الذي تعود على خرق القانون وعدم تقدير الآخرين، واللعب بأرواحهم، وليس له مكان بيننا، فنحن الكويتيين، شعب متسامح يحترم القوانين، ويشجعها، ولا يفعل أي تصرفات تضر الآخرين.
إن حكومتنا الرشيدة، تفكر في كل ما يفيد المجتمع، ويحميه من الشر الذي يسيطر على قلة قليلة فيه، تلك التي تمارس أهواءها، من دون تفكير أو اكتراث بالمصائب التي تنتج عنها هذه التصرفات المستهجنة والدخيلة على الكويت.
اللهم احفظ الكويت وأميرها وولي عهده الأمين، وأهل الكويت وكل مقيم على أرضها الطيبة من كل شر.