مبارك الخالدي
بصعوبة، ومن خلال البطاقة الثانية لصاحب أفضل فريق حصل على المركز الثاني في مجموعات الغرب الثلاث، تأهل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي العربي إلى ربع نهائي بطولة كأس التحدي الآسيوي ليلاقي نظيره السيب العماني، في مواجهتين تقامان في الكويت ومسقط يومي 5 و12 مارس المقبل.
وكانت حسابات التأهل عن مجموعة العربي الثانية في التصفيات قد تعقدت في الجولة الأخيرة بعد فوز «الأخضر» على أركاداغ التركماني 3-2 وأبديش عطا القرغيزي على مازيا سبورتس المالديفي 3-0، ليتساوى رصيد الفرق الثلاثة، وهي أركاداغ والعربي وأبديش عطا عند 6 نقاط، لكن عامل الأهداف هو الذي حدد توزيع المراكز، ليتأهل «أركاداغ» بالبطاقة المباشرة، والعربي بوصفه حامل البطاقة الثانية وبفارق الأهداف عن «أبديش عطا»، وأيضا النجمة اللبناني من المجموعة الأولى.
والحقيقة أن العربي كفريق مستضيف للتصفيات، وضع نفسه في موقف صعب في الثلاث مباريات التي لعبها، حيث خسر الأولى من «أبديش عطا» 0-1، وفاز في الثانية على «مازيا سبورتس» 2-0 وأخيرا على «أركاداغ» 3-2 رغم تقدمه 3-0 حتى آخر 10 دقائق من اللقاء.
وبالرجوع إلى أداء «الأخضر»، كان الاستحواذ وسهولة الوصول إلى مرمى الخصوم هو السمة البارزة له، وهو ما يحسب للجهاز الفني بقيادة المدرب ناصر الشطي الذي أحسن أختيار التشكيلة وأسلوب اللعب في كل مباراة، لكن التسرع وعدم التركيز ساهما في إهدار كم كبير من الفرص التي تحصل عليها الفريق في كل مباراة خصوصا أمام «مازيا سبورتس»، وبالتالي لا يمكن انتقاد الشطي، لكن اللوم يوجه إلى لاعبين محترفين (باستثناء النيجيري ايوالا لثبات مستواه) ومحليين وأغلبهم من عناصر الخبرة.
كما وضعت المباريات الثلاث علامات استفهام كبيرة على أداء المحترفين المغربي حمزة خابا البعيد عن مستواه وأحمد خالدي الذي يبدو أنه لم يحصل على الثقة الكاملة للجهاز الفني واشترك لدقائق معدودة والمدافع الجزائري سفيان بوشار الذي تعرض للطرد في المباراة الأولى من دون داع واضعا فريقه في موقف حرج، وكذلك الموريتاني عبدالله محمود الذي تسبب في ركلة جزاء بالمباراة الأخيرة في وقت صعب كاد أن يقتل معه آمال الفريق ويخرجه من البطولة، فضلا عن اتجاه عدد من اللاعبين المحليين إلى اللعب بشكل فردي في وقت كان الفريق بحاجه ماسة إلى الجماعية وتغليب المصلحة العامة لتحقيق الفوز، وبعدد وافر من الأهداف للابتعاد عن حسابات التأهل المعقدة.