الغالبية العظمى من الشركات الكويتية مشهود لها وملتزمة بدفع الرواتب دون تأخير، حتى مع إغلاقات «كورونا» لم تستغن عن العمالة لديها، وتحملت بمفردها خسائر الإغلاق، ولديها نظام محاسبي دقيق يؤهلها لدفع نهاية خدمة العاملين فور التقاعد أو إنهاء الخدمات، ولم نسمع عن شركات لها مكانتها تورطت في قضايا الاتجار بالإقامات. وفي المقابل، هناك قلة من الشركات الوهمية ترتكب جرائم غير مقبولة لتواجهها وزارة الداخلية وتوجه لها ضربات موجعة بضبط القائمين عليها والمتعاونين معها من المندوبين.
«الداخلية» لم تكتف بتعقب الشركات الوهمية، بل انتهجت إجراء ذكيا بحصر بيانات مخالفي الإقامة «المبعدين» والعمالة السائبة، والاستعلام عن الشركات المسجلون عليها، ووضعها ضمن قائمة سوداء لحظر أي تعاملات جديدة معها، فضلا عن إغلاق ملفاتها بشكل نهائي لدى «القوى العاملة»، وفرض عقوبات وغرامات عليها نظير جلبها العمالة عبر تجارة الإقامات، وتركها تعمل لدى غير كفلائها.
القاعدة الشهيرة «الحسنة تخص والسيئة تعم»، مبدأ فاسد من الأساس، فالحسنة والسيئة تخصان ولا تعمان، فالمخطئ ينال عقابه لأنه يعبر عن نفسه، والمصيب ينال مكافأته.
النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف أضاف زخما جديدا إلى ملف العمالة خلال لقائه ببعض ممثلي الشركات، مؤكدا التعامل بكل حزم واتخاذ الإجراءات القانونية مع الشركات التي تخالف قرار مجلس الوزراء بشأن دفع أجور عمالة الشركات بانتظام، معقبا بأنه «لن يسمح أبدا بالإضرار بسمعة الكويت»، خصوصاً في مجال حقوق الإنسان، لأن «سمعة الكويت فوق كل اعتبار»، هذا إلى جانب
تنظيم جولات تفتيشية على جميع الشركات التي لديها عمالة للتأكد من تسلم العمالة رواتبها.
الكويت وكما تقدم تسهيلات وتيسيرات للشركات الوطنية، لا تقبل بأن يسيء إليها كائن من كان بما يؤثر على مكانتها ومواقفها الإنسانية المشهودة، واتساقا مع توجيهات القيادة السياسية، وبظني، أن رسالة اليوسف إلى جميع الشركات واضحة، فسمعة الكويت خط أحمر، ومكانة الكويت من غير المقبول أن تمس من كائن من كان.
اللهم احفظ بلدي الكويت، وسيدي صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وولي عهده الأمين سمو الشيخ صباح الخالد، حفظهما الله ورعاهما.
آخر الكلام
كل الشكر إلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف على تذكيره لرجال الأمن بالمحاسبة حال عدم التزامهم بقانون المرور أثناء قيادة الدوريات، ويجب أن يكونوا قدوة في الالتزام، والشكر موصول إلى مدير عام الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام الأمني العميد ناصر أبوصليب على كلماته الطيبة في الكتاب الذي وجهه إلى الزميل رئيس تحرير جريدة «الأنباء» السيد يوسف خالد المرزوق، نظير ما سطرته في «نافذتي على الأمن» بشأن جولات وفد العلاقات العامة الميدانية على وسائل الإعلام مع بداية توليه المسؤولية، عساك على القوة «بو فهد»، وبالتوفيق.