«مخيم جباليا» شمال قطاع غزة، الاسم الذي كان حاضرا دوما في كل مواجهة مع العدو المحتل، وكان عصيا عليه، يواجه اليوم أبشع أنواع المجازر وعمليات الإبادة الجماعية والمجاعة المتعمدة وسط صمت دولي وعربي وإسلامي مريب.
منذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرب ابادة جماعية على «غزة» أسفرت عن استشهاد 145 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار ومجاعة في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.
ومازالت اسرائيل تواصل عملياتها العسكرية وجرائمها النكراء ومجازرها متجاهلة القرارات الــدولية وأوامــر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة والمدن الفلسطينية الأخرى تنفيذا لخطة «الجنرالات» الرامية إلى تهجير أهالي شمال غزة.
في «جباليا» مشاهد قاسية وقتل ممنهج لإجلاء سكان هذة المدينة ليقف المواطن الفلسطيني بين خيار الموت نزوحا أو الموت مكوثا، وشعب يباد في صمت تام، رجال أبطال ونساء صامدات كالجبال شريفات عفيفات خذلتهم البشرية العالمية إلا القليل الذي وقف وصدح بالحق في وجه الاحتلال وقادته المجرمين وجيشه البربري.
وبقوة الله ونصره وعونه وبصمود الشعب العربي الفلسطيني، لن ينجح المشروع الصهيوني في التهجير القسري للفلسطينيين، وسيكون هذا الشعب صامدا أمام جرائم التطهير العرقي والقتل الجماعي.
أوقفوا الحرب فورا على مدينة جباليا التي تباد. وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة الفلسطينيين، وعليه إيقاف هذه الجريمة البشعة بالضغط على اسرائيل ومحاسبتها.
نعتذر، فنحن مقصرون حتى بالدعاء لأهلنا في فلسطين، لكن لدينا يقينا بأن الحق سينتصر ولو بعد حين.
[email protected]
bnder22@