التسعينيات بداية الشغف والانطلاقة إلى عالم الصيد، فكانت الحيشان والدفان أولى محطاته، وهو في عمر الـ 16 عاما، تعلم وتتلمذ على يد النوخذة الكبير والده، ووصل إلى الخبرة المطلوبة، وبعدها اعتمد على نفسه، وأتقن فن الصيد، صفحة «بحري» تلتقي اليوم الحداق أحمد السني الذي حدثنا عن أفضل أماكن الصيد حاليا، وأين تتواجد أسماك الهامور والبالول والنويبي والشعم والمزيزي، ولماذا المناطق المفتوحة الأفضل في الصيد، ومتى يكون موسم الشيمة وأين تتواجد، ولماذا السبيطي يفضل الرقوق وأفضل ماياته؟، كما أطلعنا السني على أماكن النقرور، ومتى يكثر صيد أسماك الشعم بأنواعه، وما أسباب قلة صيد الأسماك وشحها، ومناطق سمكة الشماهي في السنوات الأخيرة، وأكثر هموم أهل البحر ومطالبهم التي يتمنون أن تتحقق؟
فإلى التفاصيل.
في البداية يقول الحداق احمد السني: عشقت البحر والصيد، وبداياتي كانت مع والدي، رحمه رب العالمين، وقد علمني على البحر في أواخر التسعينيات، وكان عمري وقتها تقريبا 16 سنة، وفي أغلب الرحلات كان كلامه (نصيد ايدامنا ونرجع)، وكانت مدة حداقنا لا تتجاوز 5 ساعات، وأغلب أماكننا في الشمال مثل الدفان والأبراج والحيشان، وقد تعلمت منه كل شيء من حسبة المايات والموادع والترديع وشكة الييمة، ومواسم الأسماك وأحجام الخيوط، وأنواع الييم المناسبة حق كل سمچة، ومتى تتواجد الأسماك في مكان معين، ومتى تنتقل إلى آخر، وأشياء أخرى كثيرة، وبعدها انقطعت عن البحر إلى أواخر العام 2000 وعدت مرة أخرى مع والدي وأخي حمد والأصدقاء عيسى العلي وحبيب دشتي وسالم العيناتي، ومن هنا بدأ مشواري مع البحر والصيد.
مناطق صيد متنوعة
ويضيف السني: أفضل الأماكن في الصيد هي المناطق المفتوحة وعلى حسب الماية، ولكن في الوقت الحالي جسر جابر تحصل فيها السمكة مشكلة من الهامور والبالول والنويبي والشعم والمزيزي، وأيضا عارض الأبراج متوافرة الشيمة والنويبية الراهية مع دورة الثبر والماية فساد، وسمكة الشيم مأكول الحشيم يبدأ موسمها من مايو إلى آخر أغسطس، وتكثر في الدردور وعوارض عوهة والأقفاص ويمتها الزورية والسلس على خيط 70 وميدار 0/4 أو الميرور، مع مراعاة وزنها وجرة الماية، والشيمة معروفة تحب المايات الجارة، أما النقرور فيحب الفساد وأماكنه بين الركسة الشمالية والجنوبية والنخشرة والونانة وطبعانة عوهة فوق الشيب وأقواع 25.
السبيطي صيدته حسبة وصبر
ويتابع السني: السبيطي حبيب أهل البحر، وصيدته عزيزة غير عن باقي السمك بسبب حذرها لأن صيدها يبيله حسبة وصبر وبال طويل، ومكانه الرقوق على أول السجي وآخر الثبر، ويفضل جرة الماية الخفيفة وييمته صلاخة الميد والزوري والسلس، وخيطه 60-70 وميدارك 0/4-0/5 وركتك تكون طويلة من باعين إلى باعين ونص، أما بالنسبة للشعم، فهي سمكة حساسة صيدتها ليست كباقي السمك، وشعم الشمال ألذ من شعم الجنوب وتقريبا متوافر في كل مكان، ودخول فصل الشتاء راح يكثر صيده والشعم الأزرق (الدولار) خيطك يكون من 30-35 وميدار 0/1.
ويقول السني: الهامور موجود في أغلب الأماكن وتحصله بالميافر والطبعانات وصيدته تكون على وقفة الماية وخيطك درية بحجم 200، بطريقة العلاق والبلد نص كيلو والييمة جم، وبالنسبة للچنعدة تصيدها عند جزيرة كبر والفنطاس على سنارة وخيط حرير لونين وبورد رقم 9 وميرور، في السابق كان الحداقة يطلعون بحر للترفيه والمتعة، والصيد يكون محدود على حسب حاجتهم، أما الآن صار تسابق منو يصيد اكثر والتجاوز في طرق الصيد تصل إلى حد المشابك وشباك الصيد (العديد) لغرض البيع، وهذا تسبب في قلة الصيد والأسماك.
أفضل مايات الشماهي الجارة
ويضيف السني: الشماهي سمكة جميلة جدا في الصيد، وتعلمت طريقة صيدها وأماكنها في السنوات الأخيرة من الأصدقاء الحداقة حبيب دشتي وسالم العيناتي، وأفضل مايتها (الجارة) وأغلب أماكنها طبعانة عوهة، وعارض عوهة والأرياق وطبعانة قاروه والدردور ييمتها الربيانة «الجامبو» أو عومة حية خيطها بحجم 100 وبلدك على حسب الجرة والميدار 0/7 ركة طويلة باعين ووقتها من شهر أبريل لغاية سبتمبر.
شح المراسي والمسنات
ويتابع السني: هناك شح كبير في المراسي والمسنات وأهل الكويت يعشقون البحر فلابد من توفير مسنات إضافية تكون منتشرة على طول الساحل ومواقف متعددة للقوارب لتفادي زحمة الشوارع والطرقات أثناء القلص، وأيضا المسنات تكون بمسافات تتسع لقوارب أكثر تنزل في نفس الوقت، لأنه إذا صار الجو حلو تشوف الناس فوق بعضها من ازدحام الدور على النزول والخروج من البحر.
ختامية
واختتم قائلا: أكثر المشاكل التي يعاني منها أهل البحر هو ما يقوم به بعض أصحاب الجت سكي من الاقتراب من الحداقة، سواء على السيف أو داخل البحر وإصدار محركاتهم للأصوات المزعجة يتسبب في انقطاع الأسماك والصيد، وأيضا بعض الحداقة المستهتر يطوف عليك، وأنت طارح بسرعة جنونية ولا يحترم الآخرين، كذلك رمي أكياس الأكل وعلب المشروبات في البحر بدلا من وضعها في كيس داخل الطراد، وربي يحفظ الجميع ويرزقهم بالطيب الطيب.