الملاحظ خلال السنوات الأخيرة ازدحام الطرق والشوارع في معظم دول العالم، لاسيما المدن الكبرى والتي تضم مرافق كثيرة ومراكز مالية أو اقتصادية وحكومية متنوعة يقصدها الناس من داخل تلك البلاد، وربما من الخارج للسياحة أو العلاج أو حضور بعض الفعاليات أو المهرجانات والأنشطة المتنوعة التي قد تكون بشكل مستمر أو موسمية.
وعندنا في الكويت الأمر بات مشابها لكثير من عواصم العالم المكتظة بالسيارات وازدحام المرور وحركة السير، وربما على مدار الساعة بسبب أعداد السيارات الكبيرة وتقارب المناطق السكنية والخدمية والمدارس، وأحيانا تركزها في منطقة دون غيرها، ما يجعل الوصول إليها صعبا.
ومن الحلول التي تضعها بعض الدول فرض رسوم طرق على السيارات التي تقصد بعض المناطق من خلال مرورها بشوارع معينة، حيث تكون حركة السير عليها أكثر مرونة وانسيابية من غيرها.
ربما يمكن لهذا الحل أن يساعد في تخفيف الازدحام على كثير من الشوارع، خصوصا أوقات الذروة، وكذلك الشوارع في بعض المناطق التي تعاني من ازدحام شبه دائم قد يسهم في ضمان وصول سيارات الإسعاف والمطافي والأمن في حالات الطوارئ، وهذا سيعود بفوائد كبيرة من حيث سرعة إنقاذ الأرواح والممتلكات حال تعرضها لأي مخاطر أو حوادث مهما كانت درجة الازدحام المروري.
وجميعنا يعرف مدى الجهود التي تبذلها الحكومة ووزارة الداخلية تحديدا في سبيل ضمان حرية حركة السير وانسيابيته والعمل على أن يصل الجميع إلى أعمالهم ومقاصدهم في الأوقات المحددة، الأمر الذي سينعكس إيجابا على عطائهم وإنجازهم للعمل بأفضل صورة، كما سيسهم ذلك في إنجاز أعمال الصيانة والإصلاح للشوارع وإنارتها، كذلك من دون أي تعطيل لحركة السير، حتى دون أن يشعر الناس بأن هناك تعطيلا لهم أو تأخيرا عن مواعيدهم وأوقات وصولهم إلى وجهاتهم.
نتمنى أن يكون الجميع على أعلى درجة من الوعي، وأن نحترم الطريق أثناء قيادتنا للسيارات، وأن نلتزم بقوانين المرور لأنها في مصلحتنا جميعا.
وحفظ الله الكويت وقيادتها وشعبها والمقيمين على أرضها الطيبة.