باقة حب وعرفان وتقدير، نبعثها - نحن الكويتيين - إلى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي حل ضيفا عزيزا على الكويت والذي نكن له المودة، ولكل أهل الإمارات الكرام.
إن هذه الزيارة التي تمت بنجاح أمس ننظر إليها من منظور الأخوة والتعاون المشترك، بين البلدين الكويت والإمارات، وما تمثله من مبادئ وقيم وتقارب، نعرف مقداره الكبير منذ القدم، ونقدر دوره في ترسيخ الكثير من المفاهيم المتعلقة بنا نحن الخليجيين المرتبطين مع بعضنا بوشائج دينية وثقافية واجتماعية وسياسية واقتصادية، حيث إن المصير واحد والأحلام مشتركة.
ولقد التقى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد بأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في جو من الألفة والحب والصدق في المشاعر النبيلة، التي تؤكد على القيمة التي تحملها الإمارات في نفوس كل الكويتيين.
وجاءت الزيارة في إطار ما يقوم به صاحب السمو الأمير من توسيع رقعة التقارب مع الدول الخليجية والعربية الشقيقة، وكذلك الدول الصديقة، في مساع ناجحة ومباركة لتعزيز دور الكويت في المنطقة، وإعطائها مكانتها المستحقة.
ولن ننسى دور دولة الامارات العربية المتحدة ووقفتها الشجاعة إلى جانب الكويت في محنة الغزو العراقي عام 1990، حتى تحقق التحرير، إذ قدمت الإمارات ثمانية شهداء و21 جريحا دفاعا عن الشرعية الكويتية.
وإننا لا ننسى أبدا الدور الكبير الذي قام به الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، رجل المبادئ والقيم، في الوقوف في صف الكويت، بكل قوة وحزم.
فالكبير الشيخ زايد، رحمه الله، لم يفوت أي فرصة إلا وأكد فيها وقوفه إلى جانب الشعب الكويتي في محنته.
إن زيارة صاحب السمو رئيس الإمارات العربية المتحدة إلى الكويت، أكدت على هذه المبادئ، بل رسختها، وستبنى عليها مبادئ أخرى قوامها التعاون وتعزيز التقارب، والتفاهم الذي يجمع الكويت والإمارات في مختلف القضايا العربية والعالمية، حيث تكاد تكون وجهات النظر واحدة بين الكويت والإمارات في الكثير من القضايا المطروحة.
ولا يسعنا إلا أن نقول.. حللت أهلا ووطئت سهلا يا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في الكويت، حيث التقيت مع أخيك صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حيث جرت مباحثات رسمية، وإن أهل الكويت يقدرون لكم مواقفكم المشرفة، التي تدل على أصالة الإمارات وأهلها الكرام.