بدأت «محافظة دمشق» تحركات جديدة لضبط عمل وسائل النقل العام والحد من أزمة السرافيس المتفاقمة في العاصمة.
وأصدرت «المحافظة» بيانا حذرت فيه السائقين العاملين على خطوط النقل، وأكدت أنه اعتبارا من الأربعاء سيتم تفعيل عقوبات جديدة تشمل «إيقاف بطاقة» تزويد الآلية بالمحروقات فورا في حال تم اكتشاف تلاعب بأجهزة التتبع.
كما شددت «لجنة المحروقات الفرعية» بدمشق على ضرورة التزام السائقين العاملين على خطوط النقل داخل المدينة وبين المحافظات بالقوانين المتبعة، ملوحة بعقوبات صارمة بحق المخالفين.
وتم اقتراح إضافة «نقاط تفتيش» جديدة على الخطوط لمراقبة التزام السائقين بالمسارات المحددة، إلى جانب مراجعة مخصصات المحروقات لبعض الآليات والخطوط لضمان «التوزيع العادل».
ورغم تركيب أجهزة GPS على نحو 9 آلاف وسيلة نقل في دمشق، إلا أن مراقبين أكدوا لصحيفة «الوطن» المقربة من السلطة عدم تحسن الوضع، إذ شهدت الأيام الماضية نقصا ملحوظا في السرافيس، خاصة خلال أوقات الذروة.
هذا النقص دفع سيارات الأجرة «التاكسي سرفيس» إلى سد الفجوة على بعض الخطوط، ما أدى إلى زيادة في كلفة النقل، في ظل مطالبات من أصحاب السرافيس بزيادة تعرفة الركوب لتتناسب مع كلفة الصيانة المرتفعة.
من جهتها، نفت مصادر في محافظة دمشق وجود أي دراسة قائمة حاليا لرفع تعرفة وسائل النقل، معترفة بوجود تسرب واضح للسرافيس على العديد من الخطوط في ظل وجود عدد قليل منها مقارنة بالأعداد الكبيرة من السكان.
وتعاني بعض الخطوط من نقص السرافيس نتيجة العقود الموقعة بين أصحاب السرافيس ومؤسسات القطاع الخاص مثل المدارس والروضات، الأمر الذي جعل العديد من الخطوط العامة شبه خالية من السرافيس.