دمشق - هدى العبود
أكدت الفنانة أمانة والي لـ «الأنباء»، أنها تقف اليوم أمام كاميرا المخرج سامر إسحاق لتصوير أحداث مسلسل «سيروم»، من تأليف سعيد حناوي ومحمود ادريس، وقالت عن مضمون العمل: «سيروم» دراما اجتماعية تناول الكاتب من خلاله ما يدور بأعماق النفس البشرية والصراع الأبدي بين الخير والشر، من أجل وصول البعض الى رغباتهم على حساب الآخرين دون أي ينتابهم أي شعور بالندم.
وتابعت والي: أجسد في المسلسل شخصية الأم الطيبة المحبة لعائلتها المؤلفة من صبي وبنت، وهذا على غير عادتي، إذ يسند لي أدوار القوة والشر، نعمل جميعا كعائلة عند صاحب مزرعة كبيرة من أجل أن نعيش حياة كريمة، خاصة أن زوجي متوفى وابني يعمل بالأرض كذلك، لكن صاحب الأرض يعتدي على ابنتي الوحيدة ويغتصبها، وتصبح حاملا منه، وهنا تبدأ المصائب تنهال علينا فأهرب بابنتي (الفنانة دلع نادر) إلى دمشق وأختبئ وإياها بالأماكن العشوائية كي لا يعرفنا أحد، وابني يبقى عاملا عنده لأنه لا يعلم ما فعل «البيك» مع أخته، لكن مع الأسف النهاية تكون مأساوية، حيث تقدم ابنتي على شنق نفسها درءا للعار الذي لحق بها وبسمعتها. وقد صورت أحداث المسلسل بمناطق عدة من أبرزها بلودان، ومعرة صيدنايا، وبحيرة زرزر، وسيعرض العمل في شهر رمضان المقبل.
ومن أبرز الفنانين المشاركين مع أمانة والي في «سيروم» صفاء سلطان، باسم ياخور، سلوم حداد، شكران مرتجى، أندريه سكاف، أنس طيارة، شادي الصفدي وآخرون. وعن مسلسل «حبق» قالت: عندما نستعرض الملابسات التي أحاطت «حبق» ندرك أن هناك أناسا يعيشون تحت خط الفقر، وهذا ينطبق على مضمون العمل، حيث تدور أحداثه في عشوائيات مدينة دمشق، وتحديدا بحي المشاريع، وجبل الرز بالقرب من العاصمة، ليتحدث عن مجموعة من الشخوص الشعبية السورية ومعاناة هذه الشريحة قبل الحرب وما بعد الحرب، وليطرح تساؤلا مهما عن تداعيات هذه المعاناة، وهل هناك يا ترى تغير حاصل في النفوس بعد كل هذه الانهدامات مع استقراء مبدئي للمرحلة المقبلة من تاريخ سورية. اللافت للنظر أن الكاتب بلال شحادات لم يكن سوداويا لدرجة السواد، إذ بنيت أحداث المسلسل من خلال قصة حب جمعت بين شخصيتي «سليمى»، التي تؤدي دورها كاريس بشار، وأجسد دور والدتها، ومهندس إلكترونيات يدعى «طيف» يقدمه الفنان مهيار خضور.
وأضافت: تدور الأحداث من خلال ابنتي «سليمى» المتمتعة بقدرة خاصة على استشعار مصائر من حولها، علما أنها تدير بالأصل محلا لبيع الحلويات عوضا عن والدها المتوفى، وتلتقي الشاب «طيف»، الذي أجبرته الظروف على الابتعاد عن عائلته وخوض حياة جديدة بمفرده، وأتعرض أنا لوعكة صحية مميتة إذ أصاب بمرض السرطان وتسوء حالتي الصحية فأفقد الذاكرة، وعندما تأتي ابنتي وخطيبها لزيارتي لا أستطيع التعرف عليهما وتقف ذكرياتي عند أهلي فقط، وتتوالى الأحداث الشائقة. وأردفت: كفنانة أعجبتني الشخصية، ومساحة مسلسل «حبق» بالنسبة لي كبيرة.
واختتمت والي حديثها لـ «الأنباء»، قائلة: بما أنني سأكون ضيفة فضائيات رمضان من خلال مسلسلين مهمين فللإنصاف «سيروم» أعجبني جدا، وهو ظريف ومختلف كذلك.